قال مصدر عسكري، إن ما لا يقل عن عشرين جنديا يمنيا قتلوا السبت، في كمين لمقاتلي القاعدة في جنوب البلاد، حيث ينشط هذا التنظيم. وأضاف المصدر مشترطا عدم الكشف عن اسمه، ان مسلحين من القاعدة نصبوا كمينا لمجموعة من الجنود كانوا على متن ثلاث سيارات مدنية في محافظة أبين، وقتلوا نحو عشرين منهم". وتابع «ان المسلحين أنزلوا الجنود لقتلهم بشكل جماعي في الصباح الباكر في أحور» المدينة الساحلية. وأكد المصدر أن الجنود من المجندين الجدد في الجيش الذي تحاول الحكومة المعترف بها دوليا تعزيزه لفرض الامن في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وخطف المتشددون الجنود أثناء توجههم من مدينة عدنالجنوبية إلى محافظة المهرة بشرق البلاد عبر مدينة أحور الخاضعة لسيطرة المتشددين والواقعة في محافظة أبين. وقال السكان والمسؤولون إن المتشددين نقلوا الجنود إلى منطقة نائية وأطلقوا عليهم الرصاص. وذكروا أن 17 جنديا آخر أصيبوا لكن يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وذكرت مصادر أمنية أن الجنود كانوا يزورون عائلاتهم في عدن وفي طريق العودة إلى قاعدتهم بالمهرة لاستلام رواتبهم. ولم يكن الجنود يرتدون الزي العسكري ولا يتحركون في عربات عسكرية. ونقل موقع "عدن الغد" اليمني عن مصدر محلي بمديرية احور بمحافظة أبين ان الجنود كانوا في طريقهم من عدن صوب المهرة حينما اعترضهم مسلحون نصبوا نقطة تفتيش شرق مدينة احور. وبحسب المصدر، فقد أمر المسلحون السيارات بالانتقال إلى منطقة جبلية حيث تم إنزال الجنود هناك وإطلاق النار عشوائيا عليهم. وقام مواطنون باسعاف الجرحى ونقل الجثث إلى مستشفى احور العام فيما نقل بعض الجرحى إلى مدينة عدن. وقال مصدر طبي بمستشفى احور العام أن ست جثث وصلت إلى المستشفى وأكثر من 13 جريحا. وأوضح المصدر ان مسعفين نقلوا أكثر من تسعة جرحى إلى مدينة عدن ونقلت سيارة أخرى أكثر من 13 جثة. واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب اليمنية لتوسيع المناطق الخاضعة لسيطرته فسيطر على المكلا عاصمة محافظة حضرموت العام الماضي وجند المزيد من الأتباع. قال مسؤول بارز في الحكومة اليمنية إن الحرب على الحوثيين أتاحت مناخا مواتيا لتوسع القاعدة. وأضاف ان انسحاب وحدات الجيش الحكومي من قواعدها في الجنوب سمح للقاعدة بالاستحواذ على كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتقدمة والمتطورة بما فيها الصواريخ التي تطلق من قاذفات محمولة على الكتف والعربات المسلحة. وأضاف إنه علاوة على ذلك فإن انشغال التحالف العربي بمحاربة الحوثيين جعل من الأسهل على عناصر القاعدة التوسع في أكثر من منطقة. وأشار إلى أن هذا ما جعل القاعدة أقوى وأخطر مضيفا ان حكومة اليمن تعمل مع التحالف حاليا لملاحقة عناصر الجماعة وأنها ستواصل ذلك لحين تدمير القاعدة. مواجهات وفي شرق اليمن، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثيين بمديرية صرواح بمحافظة مأرب، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وفي تعز، اقتربت القوات الموالية للحكومة من فك الحصار مجددا عن المدينة من المنفذ الجنوبي الغربي، بعد سيطرة الحوثيين عليه. ووفقا لمصادر من داخل المدينة، فقد تمكن الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقتي المقهاية والتبة الحمراء على خط الضباب، كما تقدموا باتجاه مواقع أخرى بمنطقتي مفرق شرعب والربيعي (غرب المدينة) بينما لا تزال المعارك متواصلة في حدائق الصالح آخر معاقل الحوثيين بالمنفذ الجنوبي الغربي للمدينة. والجمعة أصيب 18 مدنيا بينهم أطفال ونساء جراء القصف المدفعي الذي شنته ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية في مدينة تعز، بالتزامن مع تشديد الحصار الخانق على جميع المنافذ.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في محافظة تعز قوله: "إن أحياء ثعبات والجحملية والشماسي وعصيفرة والجراجر وعقاقة ومحيط المطار القديم، تعرضت طيلة الساعات الماضية لقصف مدفعي مكثف من قبل الميليشيا، مما أسفر عن إصابة 18 مدنيا، وعن دمار في الممتلكات". وأشار المصدر إلى أن القصف تزامن مع حصار خانق فرضته الميليشيا الانقلابية على مداخل المدينةالشرقية والشمالية والغربية.