قالت مصادر مطلعة على الخطط الروسية اليوم الأربعاء إن روسيا ترى أن تراوح سعر النفط بين 45 و50 دولارا للبرميل مقبول لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية في الوقت الذي تستعد فيه موسكو للاجتماع مع كبار المنتجين في الدوحة في وقت لاحق هذا الشهر. ويعتزم كبار منتجي النفط الاجتماع في الدوحة يوم 17 أبريل نيسان لدعم الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه روسيا وفنزويلا وقطر والسعودية في فبراير شباط لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير كانون الثاني بهدف الحد من فائض المعروض في سوق الخام. وقال أحد المصادر "تجري حاليا مناقشات بخصوص فترة تثبيت الإنتاج وسبل مراقبة الاتفاق." وأضاف "مستوى 45-50 دولارا (للبرميل) مقبول من حيث تحقيق التوازن في السوق. إذا ارتفعت الأسعار فإن إنتاج النفط الصخري قد يبدأ في التعافي." وأكدت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية صحة المعلومات التي كشفت عنها المصادر. ويعتمد منتجو النفط مثل روسيا وفنزويلا اعتمادا شديدا على إيرادات الطاقة وتعرضت موازناتهم العامة للخطر بعد تهاوي أسعار النفط العالمية إلى أقل من 40 دولارا للبرميل مقارنة مع مستوياتها فوق 115 دولارا في يونيو حزيران 2014. وتتمثل المشكلة الرئيسية في إيران التي تسببت العقوبات في الحد من إنتاجها النفطي لسنوات قبل أن ترفع عنها هذا العام إذ تريد طهران زيادة إنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات قبل أن تلتزم بأي اتفاق. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك هذا الأسبوع إن طهران تنوي حضور اجتماع الدوحة. وقالت المصادر التي ناقشت موقف موسكو إنهم يعتقدون أن إيران ستواجه صعوبة في الوصول سريعا إلى المستويات التي أعلنتها. وأضافت أن النمو في الإنتاج الإيراني يأتي حاليا من بيع النفط المخزون وتشغيل الحقول التي يسهل تدشينها. وقال أحد المصادر "تجري مناقشة التجميد (لمستويات الإنتاج) بدون إيران. في الوقت الحالي لا نرى شروطا صعبة (من الآخرين) بخصوص مشاركة إيران." وأضافت المصادر أن 17 بلدا في المجمل قد تشارك في اجتماع الدوحة مشيرة إلى أن روسيا تدرس عددا من الخيارات لتوطيد تعاونها مع أوبك ولكن ليس من بين هذه الخيارات الانضمام إلى المنظمة.