أعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن في بيان أصدرته أول امس أنه جرى الأحد استعادة تسعة محتجزين سعوديين، وتسليم مائة وتسعة من المواطنين اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها في الثامن من مارس الجاري. وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل)، وتأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الإغاثية لكامل الأراضي اليمنية، ودعم الجهود التي ترعاها الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216). وأصدر مجلس الأمن يوم 14 أبريل 2015 القرار رقم 2216 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، يفرض حظرا للسلاح على الحوثيين وأنصار المخلوع، ويدعو الحوثيين إلى الخروج من المدن والمناطق التي استولوا عليها بما فيها العاصمة صنعاء. وعملية التبادل التي انجزت الاحد واعلن عنها الاثنين، هي الثانية منذ التوصل الى تهدئة حدودية بين السعودية والمتمردين في وقت سابق هذا الشهر، في خطوات غير مسبوقة منذ بدء تدخل التحالف نهاية مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للمخلوع صالح. ودخلت التهدئة حيز التنفيذ في الثامن من مارس بوساطة قبلية، لادخال المساعدات الى شمال اليمن الذي يسيطر عليه المتمردون. ويأتي التبادل قبل نحو أسبوعين من دخول وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل العاشر من ابريل، قبل استئناف محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين برعاية الاممالمتحدة في 18 ابريل في الكويت، بحسب موفد الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ. واعتبر الاستاذ في قسم دراسات الدفاع في جامعة كينغز كولدج في لندن اندرياس كريغ ان التبادل الجديد رسالة من الدول الخليجية المنضوية في التحالف، تظهر استعدادها ايصال المحادثات الى خاتمة ناجحة. وعملية التبادل هي الثانية بعد خطوة مماثلة في التاسع من مارس، غداة بدء سريان التهدئة، شملت عريفا سعوديا وسبعة يمنيين. وتمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، من استعادة خمس محافظات جنوبية ابرزها عدن منذ يوليو. وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيري قال لوكالة فرانس برس قبل اسبوعين ان العمليات الاساسية اوشكت على الانتهاء، معتبرا ان التحالف حقق انجازا كبيرا تجاه السلام والاستقرار في اليمن. مواصلة العمل وامس أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أن كل المحاولات الإرهابية لن تثني الحكومة ومؤسسات الدولة عن مواصلة عملها والمضي قدمًا نحو بناء الوطن. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها نائب الرئيس اليمني إلى عدد من النقاط الأمنية والمرافق العسكرية التي استهدفت بهجمات إرهابية بمحافظة عدن قبل يومين. واطلع خلالها على حجم أضرار تلك الهجمات التي راح ضحيتها عدد من رجال الجيش والمواطنين الأبرياء وتسببت في تدمير عدد من المواقع. الحد الجنوبي وفي سياق متصل، يشهد الشريط الحدودي بالحد الجنوبي تطورات مستمرة وشبه يومية متزامنة مع الأحداث المتواصلة داخل الأراضي اليمنية وتحقيق الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية انتصارات متلاحقة ضد المليشيات الحوثية ومليشيات المخلوع صالح، فبينما يشهد الشريط الحدودي في محافظة الحرث هدوءا حذرا، وتوقفا لمحاولات التسلل من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، حيث سقط عدد من المقذوفات على كل من محافظة الطوال وصامطة يوم أمس الأول ونتج عنها إصابة عدد من الأشخاص بينهم أطفال. من جانبه صرح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني ان فرق الدفاع المدني باشرت يوم أمس الأول بلاغين عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية بمحافظتي صامطة والطوال من داخل الاراضي اليمنية مما نتج عنها اصابة 8 اشخاص بينهم 4 اطفال وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.