تنتظر الأهلي خلال المرحلة المقبلة مباريات حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ سيحارب الفريق في 22 يوما وتحديدا من يوم السبت الموافق 2 أبريل المقبل وحتى يوم الأحد الموافق 24 من نفس الشهر، على ثلاث جبهات وسيخوض خلالها سبع مباريات، بواقع مباراة كل (75 ساعة) أي كل ثلاثة أيام تقريبا، وتلك اللقاءات بعضها يعد من العيار الثقيل ونصفها سيخوضه خارج قواعده ولكنها في المجمل مهمة ولا خيار له خلالها سوى الفوز فقط إذا ما أراد المنافسة على تلك البطولات . فالفريق الأهلاوي الذي يتصدر دوري عبداللطيف جميل للمحترفين برصيد 45 نقطة، سيستهل مبارياته بعد فترة التوقف الحالية بموقعة الديربي التي تجمعه بجاره الاتحاد في الدوري، يوم السبت 2 أبريل، ويسعى من خلالها لإزاحة إحدى العقبات الصعبة من طريقه كي يحافظ على الصدارة، قبل أن يتفرغ لمواجهة العين الإماراتي في جدة ضمن منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا والتي يأمل من خلالها استعادة توازنه وإيقاف نزيف النقاط والعودة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور ثمن النهائي عبر الباب الكبير . وبعد تلك المباراة سيلعب الفريق أربع مباريات خارج قواعده، حيث سيتنقل بين المجمعةوبريدةوالأحساءوالدوحة القطرية تواليا، وتبدأ تلك الرحلة المرهقة بعد أربعة أيام من مباراته أمام العين، حيث سيحل ضيفا على الفيصلي في الدوري في مباراة صعبة خاصة في ظل المستويات اللافتة والنتائج الإيجابية التي يحققها الأخير في الآونة الأخيرة، وعقب ثلاثة أيام يتحول إلى بريدة لمقابلة الرائد في ربع نهاية مسابقة كأس جلالة الملك في مباراة محفوفة بالمخاطر كونها مباراة كؤوس، قبل أن يشد الرحال إلى الأحساء لملاقاة هجر في الدوري في مباراة لا تقل أهمية عن سابقاتها خصوصا وأن المنافس الذي يحتل المركز الأخير في سلم الترتيب لم يفقد الأمل في البقاء وسيقاتل بقوة من أجل الحصول ولو على نقطة قد تساهم في إنقاذه من الهبوط، ومن ثم يتحول إلى الدوحة في ختام هذه الجولة لمواجهة الجيش القطري في دوري أبطال آسيا وهي مباراة تعتبر في غاية الصعوبة كونه سيواجه متصدر المجموعة الذي حقق العلامة الكاملة في مبارياته السابقة . وعقب العودة من الدوحة سيلتقط الفريق أنفاسه قليلا قبل الشروع في الإعداد والتحضير لموقعة الكلاسيكو أمام الهلال التي ستقام بعد خمسة أيام من مواجهة الجيش والتي يعتبرها الخبراء مباراة التتويج، سيما وأن اللقب بات محصورا بينهما إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن وبقي الفارق بينهما نقطة ، حيث إن فوز الأهلي سيقربه من معانقة اللقب الغائب عن خزينته منذ 34 عاما، بينما فوز الهلال قد يحول حلم مضيفه إلى سراب وهو مالا يتمناه الأهلاويون الذين أصبحت بطولة الدوري هدفهم الأول هذا الموسم . ولكون المرحلة المقبلة لا تحتمل الخطأ خصوصا من الحكام، ونظرا لحساسية المباريات المتبقية للفريق في الدوري، قامت إدارة النادي بمخاطبة أندية الفيصلي وهجر والرائد التي سيلاقيها الفريق خارج ملعبه، وطلبت من إداراتها إحضار حكام أجانب لتلك المباريات على أن تتكفل الإدارة الأهلاوية بجميع التكاليف المالية ، في خطوة تُحسب للإدارة التي تسعى جاهدة لتهيئة الأجواء المناسبة للفريق وإبعاد نظرية المؤامرة التي باتت أسطوانة يرددها البعض بعد كل جولة . ويعكف الجهاز الطبي بالنادي على تجهيز الرباعي "مهند عسيري ومعتز هوساوي ومصطفى بصاص والمصري محمد عبدالشافي" الذين يعانون من إصابات مختلفة قبل الانخراط في التدريبات الجماعية بهدف إعدادهم طبيا ولياقيا وفنيا وتجهيزهم للمباريات المقبلة التي يحتاج خلالها الفريق لخدمات جميع اللاعبين دون استثناء خاصة وأنه معرض لفقدان بعض اللاعبين سواء للإصابة أو الإيقاف، فضلا عن الإرهاق الذي سيطال اللاعبين لا محالة، نتيجة ضغط المباريات والتنقل من مدينة إلى أخرى في فترة وجيزة .