إنها الجمل والعبارات السنوية المكررة، التي نسمعها ونقرؤها كل عام، خلال أسبوع المرور، بأن ضحايا الحوادث في السعودية تعادل ضحايا الحروب في بعض دول العالم، ومع ذلك لا نرى حلولا جذرية لهذه الدماء والأرواح التي تزهق؛ بسبب السرعة الزائدة أو الانشغالات عن السياقة أو سوء الصيانة. ولكني كمواطن سعودي لم ولن أمل عن طرح توصياتي واقتراحاتي في هذا الخصوص، ولكني سأختصرها هذه المرة كالتالي: الاقتراح الأول: إعادة صياغة نصوص وأنظمة المرور (حيث إنه الجهاز الوحيد الذي لم يتطور حتى الآن)، وذلك بما يتأقلم مع التطورات سواء كانت بالمركبات أو الطرقات السريعة والمحلية. الاقتراح الثاني: تفعيل نظام النقاط بشكل رادع وحاسم لكل سائق متهور أو غير مكترث بأرواح الناس وسلامتهم، بحيث إذا ارتكب قائد المركبة مثلا عدد عشر مخالفات مرورية بسيطة يتم احتساب نقطة سوداء له، وأما بالنسبة للمخالفات الجسيمة فيكون عدد النقاط أكبر، ويتم تحديد سقف للنقاط السوداء المرتكبة وفي حالة وصول السقف المحدد يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضده، مثلا: سحب الرخصة مؤقتا، أو حجز المركبة لمدة معينة. الاقتراح الثالث: أن تتفضل الإدارة العامة للمرور بالتنسيق السريع مع أمانات المناطق وبلديات المدن السعودية، بمراقبة سلامة الطرقات، وإلزام البلديات ومقاوليها بإزالة المخاطر وما يتبقى من مخلفات إنشاء الطرق وتعبيدها، وسد الحفريات والتشققات الأسفلتية، وخصوصا بعد هطول الأمطار. الاقتراح الرابع: التقاطعات المرورية والجزر تكون وظيفتها تنظيم الحركة المرورية وتفصل بين كل اتجاه، وبالرغم من الوظائف المتعددة لها، إلا أنها تمثل قنبلة موقوتة؛ ما دام البعض يتجاوز القواعد، فيتجاوز الإشارة أو يعود للاتجاه الآخر معتدياً على صفوف السيارات القادمة، أو يتهور فيمر مسرعاً لتكون الضحية إما سيارة مارة أو أحد المشاة. الاقتراح الخامس: هذا الاقتراح يخص رخص القيادة، وذلك بالنسبة للشروط الواجب توافرها في مدرب القيادة، فيتوجب إخضاع مدربي القيادة إلى دورات تدريبية مكثفة، تختص بالوعي المروري ونظام المخالفات، قبل حصوله على تصريح المدرّب؛ وذلك لضمان كفاءته واستحقاقه؛ ليكون مدرباً لسائقي المركبات، لينقل هذا الوعي المروري للمتدربين.