ظهرت في كرة القدم السعودية ظاهرة جديدة تستحق الدراسة، ووصفها البعض بأنها مرحلة زمنية وستمر مرور الكرام والبعض الآخر يرى أن عدم احترام تمثيل منتخب البلاد هو من دفعهم إلى ذلك، ومنذ سنوات قريبة ظهرت حادثة الغياب عن قائمة المنتخب إما بالتأخير في الانضمام او الخروج وقت المعسكرات وهو ما جعل الجماهير تنطق بصوت واحد: اضرب بيد من حديد يا عيد وعاقب هؤلاء اللاعبين، إلا ان هناك ثلة من النقاد في الوسط الرياضي يرون أن العقوبات يجب ان تتم بذات الطريقة التي تمت في خروج وتأخر لاعبين سابقين من معسكر المنتخب. *البداية مع العنزي: كانت بدايات التأخير عن الانضمام في معسكر المنتخب في الآونة الأخيرة ظهرت مع الحارس عبدالله العنزي عندما تأخر في الحضور لمعسكر المنتخب المقام في المنطقة الشرقية في عام 2014 مع المدرب الاسباني لوبيز، فكان قرار الاستبعاد حاضراً في ذلك الوقت من المدرب واستدعي بدلاً منه حارس فريق الرائد سابقاً والاتفاق حالياً أحمد الكسار وبدأ الشارع الرياضي في الانقسام تلك الفترة ما بين مؤيد لتأخير اللاعبين في الانضمام وما بين معارض وذلك لظروف الحارس وقتها بتأخر رحلة الطيران التي أقلع عليها من عاصمة الضباب لندن وكانت لجنة الاحتراف قد أصدرت قراراً في ذلك الوقت بلفت النظر للحارس بعد أن حول الاتحاد السعودي لكرة القدم القضية إليه. *معسكر ماليزيا في معسكر المنتخب المقام في ماليزيا خرج الثلاثي فهد المولد وشايع شراحيلي وعبدالفتاح عسيري من معسكر المنتخب دون أي إذن مسبق من قبل إدارة المنتخب بعدما انتصر الأخضر على ماليزيا 30 في مباراة لم تستكمل لأعمال الشغب التي قام بها جمهور المنتخب المستضيف وأصدر الاتحاد السعودي عدداً من قرارات على هؤلاء اللاعبين تنوعت ما بين حرمانهم من المنتخب لفترة بسيطة وما بين غرامات مالية عليهم وقد وصف النقاد الرياضيين ذلك التصرف بغير المسؤول ويدل على اللامبالاة من قبل بعض اللاعبين. *معسكر جدة تأخر كل من سالم الدوسري ووليد باخشوين عن معسكر المنتخب المقام حالياً في جدة لمواجهة ماليزيا والإمارات مما أجبر المدرب الهولندي مارفيك على استبعادهما من المعسكر واستدعاء كل من عبدالمجيد الرويلي وعبدالعزيز الجبرين بدلاً منهما وينتظر أن يصدر اتحاد القدم عقوبات مماثلة على هؤلاء اللاعبين إلا أن المصادر لم تؤكد حتى الأن هل ستكون مثل تلك التي صدرت على الثلاثي الذي خرج من معسكر ماليزيا أم أنها ستكون أشد من سابقتها. * لاعبونا إلى أين اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية على لاعبي المنتخب مطالبينهم باحترام المهمة الوطنية التي هم فيها وعدم إحداث أي فعل خارج عن الانضباط حيث إنه يضر بالمنتخب في الاستحقاقات القادمة، وخصوصا أن الأخضر بحاجة لجميع لاعبيه، فالعودة للإنجازات يجب أن يصاحبها انضباط عال للاعبين فالأخضر غائب عن أي منجز منذ فترة طويلة وهو الآن في مهمة التأهل لنهائيات كأس آسيا 2019 وكأس العالم 2018.