أعلن المتحدث الرسمي باسم أمانة الأحساء خالد بووشل عن استعداد الأمانة لاطلاق مشروع مواقف السيارات الذكية وسط مدينة الهفوف التاريخي خلال الأربعة الأشهر القادمة ليشمل 1000 سيارة في المرحلة الأولى، في حين يتسع المشروع في إجمالي خدماته النهائية إلى 4 الاف مركبة. وأضاف المتحدث الرسمي: يأتي هذا المشروع ضمن خطط الأمانة الإستراتيجية لتطوير منطقة وسط الهفوف، وتوفير مواقف للمركبات وتنظيمها بما يعود على المصلحة العامة ضمن ملكيات الأراضي التي تعود لصالح الأمانة. وبدوره علق المدير الإقليمي للشركة المنفذة للمشروع عبدالرحمن جبران أن وسط الهفوف يعاني من عدم انتظام حركة سير المركبات وتقاطعها مع ممرات المشاة في الفراغات العامة المشتركة، مما يؤدي إلى ازدحام الحركة وتدني مستوى سلامة المشاة ومستوى الأداء في البيئة العمرانية، وذلك نتيجة عدم وجود تنظيم ومتابعة وضبط لوقوف المركبات في المواقف المتاحة خلال فترات ذروة الحركة المرورية، بالإضافة إلى عدم تحديد أماكن لتحميل وتنزيل الركاب، كما أنه لا يوجد أماكن مخصصة لعبور المشاة، وعدم وجود نظام يمكن من زيادة القدرة الاستيعابية للمواقف من خلال زيادة تداولها. واضاف جاء المشروع لتلبية الحاجة الملحة للتعامل مع هذه المساحة الجغرافية بوسط الهفوف، من أجل تنظيم مواقف السيارات، وتقليل الاختناقات، وتحسين معدل شغور أماكن وقوف السيارات، والنشاط التجاري في المناطق المركزية والتمشي مع المعايير الدولية. وقال مدير عام الشؤون الإدارية والمالية ومدير الاستثمارات في الأمانة عبداللطيف الجعفري: إن المشروع يُغطي كامل المنطقة المركزية بوسط الهفوف التاريخي والتي تبدأ من جنوب طريق الملك عبدالعزيز مع تقاطع شارع أبو بكر الصديق حتى تقاطع شارع علي بن أبي طالب شمالاً، وكذلك شارع الملك خالد «الماجد سابقاً»، ويشمل المشروع الشوارع الفرعية الواصلة بين شارع الملك عبدالعزيز وشارع الملك خالد. واضاف: يعد نظام مواقف المركبات مدفوعة الأجر بالمنطقة المركزية بمدينة الهفوف أحد المشاريع التي تقوم بتنفيذها الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات بأمانة الأحساء، والتي دأبت على تنفيذ مشاريع وبرامج عديدة من شأنها الرقي بالخدمات وزيادة الاستثمارات وتنوعها وتميزها خدمةً للوطن والمواطن. بدوره أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن الأمانة تُكثف جهودها لإتمام الأعمال التطويرية والتأهيلية لنحو 25 مشروعاً تاريخياً وتراثياً بالمدن تُمثل منطقة وسط الهفوف التاريخي النسبة الأعلى منها، وتمشياً مع توجهات قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- نحو تنمية المشاريع السياحية والحفاظ على المواقع التراثية والمناطق التاريخية في المملكة وما تحتويه من قطاعات مختلفة مرتبطة بالتراث والحداثة والطبيعة، وانطلاقاً من توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ لفتح أبواب التعاون بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في رفع التنمية السياحية والحفاظ على التراث العمراني والمعماري للمحافظة. وتبنت أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني شراكة متوازية في القطاع السياحي والتراث بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لخدمة المملكة بصورة عامة والأحساء بصفة خاصة وذلك بالحفاظ على المواقع التراثية وإعادة تطوير المناطق التاريخية، ويرتكز نهج الأمانة في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري على 5 عناصر أساسية تشمل «دراسات التخطيط العمراني، وتطوير وسط الهفوف التاريخي، والأسواق التاريخية، والمشاريع التراثية، وتطبيق الأنظمة والقوانين للحفاظ على التراث العمراني والمعماري»، ومن أبرز تلك المشاريع ما يتضمن «الربط بين قصر إبراهيم وحي الكوت، وبين قصر إبراهيم وسوق القيصرية، وبين سوق القيصرية والمدرسة الأولى، ومشروع تطوير المنطقة المقابلة لسوق القيصرية، وتطوير سوق الحدادين، والمربع المجاور للمدرسة الأولى، وميدان البيعة، والمسار الثقافي لسكة أبي بكر، وسوق السويق، وإنشاء سوق الحرفيين الشعبي، وبناء دروازة الحدادين، وإنشاء سبيل المحاسنة، وسبيل الوطاة، وإقرار أنظمة وقوانين البناء في المناطق التاريخية».