وطهرت المقاومة والجيش الوطني تباب ومواقع واحياء في الاربعين وعصيفرة في طريق زحفها نحو الجبهة الشمالية لتحريرها من قبضة الميليشيات الانقلابية التي تشهد انهيارات متسارعة في صفوفها. وبعد نحو 3 ساعات فقط من تصريحات العميد احمد عسيري للاعلام بأن تعز ستكون خالية من الميليشيات خلال ايام، وصلت تعزيزات للجيش الوطني والمقاومة من مناطق الحجرية تمثلت في 500 مقاتل توزعوا على جبهات القتال صباح امس الاحد. وفي جبل صبر، أعلن الجيش الوطني عن تحرير كل مناطق صبر من الميليشيات ودحرها الى القطاع الجنوبي في الدمنة على خط عدن تعز. وفي الجهة الغربية، دحرت قبائل جبل حبشي مسنودة بالجيش الوطني وطيران التحالف الميليشيات من التباب المطلة على الصراهم، وسط اشتباكات ضارية خلفت عددا كبيرا من القتلى في صفوف الميليشيات. وكشفت مصادر ونشطاء عن وصول اكثر من 140 جثة لعناصر الميليشيات الحوثية الى محافظات ذمار وصنعاء وعمران وصعدة وحجة والمحويت جميعهم قتلوا في معارك تحرير تعز. بدوره، دعا قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي الحكومة الى تسلم مؤسسات الدولة المحررة من المقاومة، لإعادة تأهيلها وادارتها كون الحكومة هي الطرف المخول بتسلم هذه المؤسسات. وتسلم العميد عدنان الحمادي اليوم مقر اللواء 35 مدرع بعد تحريره من الميليشيات الانقلابية، وكذلك جامعة تعز التي تقع تحت حماية عناصر الحركة السلفية في الجبهة الشرقية، حيث اتفق العميد الحمادي والقائد الميداني للحركة السلفية على آلية ادارة وحماية مرافق الجامعة حتى انتهاء عملية تحرير تعز. وكشفت مصادر ل «اليوم» ان الحركة السلفية ستسلم مقر المخابرات وقيادة محور تعز وبعض المرافق العسكرية لقيادة محور تعز، بعد ان سلمت ادارة امن المحافظة، السبت، لرئيس اللجنة الامنية العقيد عبدالواحد سرحان. وفي محافظة عدن، تواصلت الحملة الامنية والعسكرية ضد العناصر الارهابية في مدينة المنصورة لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة مقاتلات الاباتشي التابعة لدول التحالف، والتي دمرت امس اهم مراكز الارهابيين في المنصورة. وقال محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي في بيان تلقت "اليوم" نسخة منه: ان المرحلة الثانية من الحملة الامنية ستستمر حتى تطهير المنصورةوعدن كلها من العناصر الارهابية، والمجاميع المسلحة الخارجة عن القانون. وقال اللواء الزبيدي في بيانه: انه على مدار الأشهر الماضية والقيادة السياسية والأمنية والعسكرية في العاصمة عدن تحاول جاهدة فرض الأمن والاستقرار في هذه المدينة الباسلة، من أجل اعادة الحياة فيها من جديد بدوران عجلة التنمية والبناء فيها. واضاف: انه في كل مرة كانت قيادة السلطة المحلية وقيادة اللجنة الأمنية العليا وبتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي تتعامل مع الأوضاع الأمنية في عدن بعناية وحذر وبعيدا عن استخدام القوة؛ وذلك حفاظا على سلامة الممتلكات والأرواح وبعيدا عن اقلاق السكينة العامة وأمن المواطن، ولكن تلك الجماعات التي تمتنع عن تحقيق الأمن والاستقرار تحاول جاهدة لإغراق المدينة في مستنقع الفوضى من خلال ارتكابها لتلك الأعمال الإجرامية بحق أبناء هذه المدينة من تعطيل لشريان الحياة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها باغتيال كوادرها، واستهداف مؤسساتها الأمنية والحيوية، باستخذامها للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة. وقال اللواء الزبيدي في بيانه: انه ورغم ذلك كله، كنا نلتزم بضبط النفس وعدم الرد عليها والانجرار نحو المربع التي كانت تريد تلك الجماعات أن تجرنا اليه، وكنا نرسل التحذير تلو الآخر ونخاطب عقولهم وضمائرهم الميتة عسى أن يكون فيها بقية باقية من الحياة والدين، الذي شدد على حرمة سفك دماء المسلمين بغير وجه حق، لكن ما حدث أن تلك الجماعات استمرت في غيها وغالت في طغيانها، لتمتد يدها نحو الأبرياء والمدنيين، بل لم تترك حتى المسنين لتنال منهم وتتغذى من سفك دمائهم. واليوم تأتي المرحلة الثانية من الخطة الأمنية التي تم وضعها من قبل اللجنة الأمنية العليا ويتم تدشينها صبيحة يومنا هذا في مديرية المنصورة من قبل قواتنا الأمنية، وبالتعاون مع قيادات المقاومة وأبطالها الشرفاء وتحت اشراف وموافقة ومباركة القيادة السياسية المتمثلة بفخامة رئيس الجمهورية ونائبه وبدعم وتوجيه من قبل أشقائنا في قيادة دول التحالف. حيث يأتي تدشين هذه المرحلة في مدينة المنصورة لما شكلته هذه المديرية من مصدر رعب وقلق للمواطن، وكانت بؤرة تنطلق منها الخلايا الارهابية التي مارست ابشع الجرائم. وستستمر هذه المرحلة الى أن تحقق كل أهدافها وعلى رأسها فرض هيبة الدولة وعودة الأمن و الاستقرار في كل مديريات العاصمة عدن وضواحيها، وانهاء الفوضى الأمنية وملاحقة المتسببين بها أينما حلوا أو رحلوا، حتى يتم تطهير عدن كاملة من الارهاب وعناصره. وشكر الزبيدي قوات التحالف التي ساندت قوات الامن والمقاومة في معركتها ضد الارهابيين.