تعددت وسائل ترويج المخدرات وتشعبت بشكل مخيف ولا يخفى على أحد أن هدفها الأساسي تدمير الشباب واخلال المجتمع واستدراجه في هذا المستنقع لزعزعة الأمن باستهداف الشباب المراهقين على وجه الخصوص، لكن هذا لا يعني أن هناك عوامل مساعدة للانحراف منها اهمال الاسرة والبطالة وقلة الوعي ورفقاء السوء لكن الوسائل الحديثة فاقت التوقعات. فقد كانت الوسائل القديمة في الأفلام والمسلسلات دائما تركز على أن مروج المخدرات ثري جدا ومحاط بالحسناوات ولديه كل وسائل الترفيه والحياة الرغدة، لكن تطورت تلك الوسائل الى طرق اخرى جذابة موجهة بالخصوص إلى المراهقين وهي النكت أو الطرائف الخاصة عن المحششين، وقد يتبادر الى الذهن في بادئ الأمر انه شيء عادي ونكتة طريفة تقال على الماشي لرسم البهجة والضحك بين الناس، لكن المتأمل إلى كثرة انتشارها بشكل غير عادي يدرك خطورة تداولها بين أوساط الناس وبنقرة بسيطة في النت وجدت كمية غير طبيعية ومصنفة أيضا عام2015-2016وهكذا، ترويج غير طبيعي فقد استبدلت كلمات البراءة والنقاء التي تبتدئ بكلمة جحا سابقا أو مجنون إلى كلمة محشش قال ومحشش فعل وهي رسالة واضحة خفية لتلميع صورة المحشش أو المدمن لدى فئة المراهقين الذين يتداولون تلك النكت فيما بينهم ببراءة حتى ان بعضهم لا يدرك معنى كلمة محشش لكن مع تكرار تلك الكلمة تستساغ لاحقا وتبقى كلمة متداولة محبوبة في أحاديث الشباب حتى البعض منهم لا يتورع عن المزح مع صديقه ويلقبه بالمحشش وكأنها ترويج معنوي مجاني للمخدرات، فهي تصور لهم ان المحشش شخص خفيف الظل ومضحك ومسلٍ الأمر الذي قد يجعلهم يحبون ان يكونوا مثله طريف وخفيف دم، بينما هو في الواقع شخص مقزز منفر مهلوس لا عقل له ولا يتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم في حق نفسه ومن حوله، والدليل على ذلك الأحداث الأخيرة التي روعت المجتمع وآخرها قتل اب لابنه، وهناك الكثير من المآسي بسبب المخدرات. وقد حذرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية من تداول وإعادة نشر النكات المتعلقة بتعاطي المخدرات والتسويق لمتعاطيها بإظهارهم بمظهر الأشخاص المرحين حتى لا يكون لها قبول لدى الأطفال. ووصل الأمر عند البعض باعتبار تلك النكت جريمة إلكترونية، لذلك لابد من المسئولية الاجتماعية لدى الجميع بالتوعية وحماية ابنائنا من فخ نكت المحششين التي تدس السم في العسل بمنع تداولها.