ارتفعت في الآونة الأخيرة أسعار البرسيم في أسواق الأحساء بينما تراجعت أسعار الشعير في سوق الأعلاف بالمحافظة بنسبة 20 بالمائة، حيث تراوحت أسعار البيع في الوقت الحالي بين 35 و 40 ريالًا، فيما كانت تتراوح أسعار البيع قبل انخفاض السعر بين 47 و50 ريالًا، ويتوقع أن يسهم تراجع أسعار بيع الشعير في الأحساء إلى انخفاض في أسعار الماشية. التجار يستغلون شح السوق ويحتكرون البرسيم (اليوم) وكشف المهندس حمد بن علي الحليبي مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بالأحساء أن سبب الانخفاض يرجع إلى جولات اللجان التفتيشية المكثفة خلال الأيام الماضية لضمان الإمدادات من مخزون الشعير المدعوم من الحكومة لدى الموردين، وكسر الاحتكار بعد ارتفاع الأسعار الأخير المبالغ فيه. وأشار المهندس الحليبي إلى أن الأزمة العالمية وتعرض المحصول العالمي من الشعير في بعض الدول التي تصدر الشعير إلى المملكة إلى فيضانات جرّاء الأمطار الغزيرة، أسهم في ارتفاع أسعار الشعير الأخيرة في أسواق الأعلاف في المملكة، واحتكار بعض الموردين للمخزون المدعوم من الدولة. وأكد الحليبي أن الجهود منصبة الآن على مراقبة المخزون لدى تجار الشعير في الأسواق لضمان المحافظة على استقرار السعر طوال العام، وأوضح الحليبي، أن الدولة حريصة على وصول كميات جديدة من الأعلاف المستوردة المتعاقد عليها، حيث ستقود هذه الكميات إلى المزيد من الانخفاض في أسعار الأعلاف بأنواعها. ومع ازدياد الطلب على البرسيم اكد بعض المزارعين أنهم يعانون من شح البرسيم في السوق مع أعداد المواشي التي يمتلكها البعض الأمر الذي جعلهم يلجئون الى البحث عن الحشائش في الأماكن الزراعية والتي يجدونها غير صحية. وقال ياسر البو عليو: إن هناك من استغل وضع السوق بتخزين البرسيم بعدم عرضه حتى تصل الحاجة له إلى شرائه بأي ثمن خاصة إذا ما تضرر أصحاب المزارع والذين يمتلكون أعدادا كبيرة من المواشي على شرائه، واضاف: ان مكعب البرسيم في الأعوام السابقة كان يباع ب 14 ريالا ونحن نبيعه 18 ريالا كحد أعلى اما الآن فإن الموردين يعرضونه ب 24 ونبيعه ب 28 وأنا ارى ان شحّ البرسيم سبّب ازمة حقيقة بين الموردين واصحاب المواشي والذين تبادلوا الاتهمات فيما بينهم لافتعال الأزمات المتتالية، فالمزارع يجد الموردين يعملون على تخزين البرسيم في اماكن خاصة بعيدة عن السوق حتى يضطر المزارع الى شرائه بأي ثمن والموردون من جهتهم يرون ان المزارعين وخاصة اصحاب المواشي يشترون البرسيم منهم بأسعار الجملة ويتم بيعه من قبلهم بأسعار عالية مشيرا الى اسباب أخرى منها تدني الإنتاج في بعض الحقول بسبب شح المياة الجوفية وموسم الشتاء وغيره من العوامل ادت الى هذا الارتفاع المفاجىء. وتوقع كثير من المتعاملين في السوق أنه سيكون هناك تراجع مرة اخرى خلال الأشهر المقبلة.