احتفلت جمعية فتاة الاحساء التنموية الخيرية باليوم العالمي للمرأة مساء يوم أمس، تحت شعار «سأحدث الفارق» في مقرها بحضور هائل من قبل سيدات الأحساء. وتضمن الحفل مسرحية «سأحدث الفارق»، والتي جذبت أنظار الحضور بما قدم من مشهد تمثيلي يُحاكي إنجازات المرأة، ومن ثم وقفة تحت عنوان «هكذا وصلت مع سيدة الأعمال لطيفة العفالق»، ومن ثم فقرة بعزيمتي والتي تضمنت حوارا مع السيدات وأبرز الصعوبات التي واجهتهن واستطعن تجاوزها حتى أصبحن عناصر فعالة في المجتمع، بالإضافة إلى تواجد عدد من الأركان تمثلت في أين ستكونين بعد ثلاث سنوات، وهو عبارة عن أهداف وأمنيات تضعها السيدات وتسعى لتحقيقها، إلى جانب ركن المرسم والذي اشتمل على إبداعات الفتيات في الرسم، وتواجد بجانبه ركن صنعتي والذي جسدت خلاله أعمال الفتيات الناجحة وما قدمنه من صناعات يدوية. في حين تحدثت رئيس مجلس إدارة جمعية فتاة الاحساء لطيفة العفالق عن مسيرة حياتها وما واجهته في بدايتها من صعوبات حتى وصلت إلى هذه الانجازات والتي تعد من ابرز سيدات الأعمال، تُحاكي السيدات عن قصص نجاحها ومن أبرزها افتتاح أول مدرسة أهلية بالاحساء وافتتاح جمعية فتاة الاحساء، والعديد من الانجازات التي حققتها، مُحفزة السيدات على العمل والتقدم وإحداث تغير إيجابي في المجتمع، قائلة «النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط، وليس عيباً أن تسقط، ولكن العيب أن تركن إلى السقوط، أما الإصرار فيمكن تلخيصه في مواصلة الجهد والعمل الدائم لتحقيق هدف ما، دون الاستسلام حتى يتحقق النجاح، فالمرأة الناجحة تتمتع بالقدرة على الإصرار، لهذا، فكل ما عليك فعله أن تستمر في طريقك، لأنه قد قيل عن الإصرار أن لا شيء في العالم يمكن أن يحل محل الإصرار، كما أن الإصرار والعزم، دافعان نحو النجاح. والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار فهم حتماً سيحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغي أن يكون معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا». وأضافت قائلة: لابد أن ننسى كلمة (مستحيل)، أو (لا استطيع) فنحن جميعاً سيدات قادرات على إحداث تغيرات إيجابية في المجتمع بأكمله، كما أجرت العفالق حوارا مع كافة الحضور وما تمت استفادته أثناء البرنامج، وتضمن البرنامج مداخلات على قصص نجاح المرأة ومسيرتها في الإبداع والتطور. من جهتها، قالت مديرة جمعية فتاة الاحساء عائشة الدوسري: نجتمع اليوم لأن داخل كل سيدة فرقا، وداخل كل سيدة ذرة لم تكتشف بعد، والآن يمكنها اكتشافها، ومن الممكن أن يكون الفرق في العطاء أو الفرق في تحقيق الانجازات، ولكن الفرق الأعمق والأكبر يكون من الداخل في ذاتنا وحبنا وتقديرنا لأنفسنا ومن هنا جاء شعارنا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة «سأحدث الفارق»، موضحة أن لهذا الشعار أبعادا وأهدافا كثيرة منها تعزيز حب الذات، ومنها تقدير مكانة المرأة في المجتمع ودورها في التأثير الإيجابي على الآخرين. وأضافت «خلال سنوات عمل الجمعية 35 عاماً من الريادة والتطور المستمر، مر خلالها العمل بالجمعية بثلاث نقاط تحول مرحلية، وكان لها دور كبير في تحول مسار وتوجه العمل بها من الدور الرعوي الخيري، إلى الدور التنموي، ومن ثم إلى التنمية المستدامة ومؤخراً إلى المؤسسية والجودة الشاملة ضماناً لاستمرارية الجمعية كمؤسسة فاعلة في المجتمع، وتفعيل رسالتنا تمكين نساء وأطفال الاحساء مجتمعياً من خلال الريادة في تبني المبادرات المستدامة ونشر الوعي الموجه وتحفيز المشاركة المجتمعية وكسب التأييد في قضاياها. وفي ختام البرنامج تم تكريم الفتيات المشاركات، وتجول كافة الحضور على الأركان. لطيفة العفالق تحدث الفتيات عن مسيرة كفاحها حتى نجاحها