شدد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على تأصيل منهج محاربة الفساد منذ الصغر، وغرس مبدأ النزاهة لدى الطلاب، بدءاً من المرحلة الابتدائية. وقال سموه خلال استقباله مدير عام التعليم بمنطقة نجران بالإنابة، منصور بن عبدالله آلشريم عسيري، وقيادات إدارة التعليم، في مكتبه بديوان الإمارة اليوم "إن قيادتنا الحكيمة أيدها الله لم تذخر مالا، ولم تأل جهدا، في دعم الحركة التعليمية بالمملكة، ويشعر بذلك جميع المواطنين وأولياء الأمور، وحتى الطلاب والطالبات، ومع هذه العناية الكريمة والدعم السخي من ولاة أمرنا حفظهم الله ،يجب تأسيس منهج واضح للنزاهة، ومكافحة الفساد بكافة أشكاله وصوره، وغرس هذا المبدأ بروح وطنية صادقة لدى الطلاب منذ المرحلة الابتدائية، لأن الحياة تقوم على الأمانة، وليس هنالك شيء يقابل الأمانة سوى الخيانة، وأنا لا أعتقد أن غرس القيم في المجتمع السعودي أمر صعب، لأنه مجتمع نشأ أساسا على تعاليم الدين الحنيف ومكارم الأخلاق". وأكد سموه أهمية دور المعلم في صناعة المستقبل، قائلا "الأساس في التعليم هوالمعلم نفسه، وأنا أوصيكم بالتركيز على المعلم، لا على الطالب فحسب، لأنه إن صلح المعلم صلح الطالب، ويجب أن يُقيّم المعلم من ثلاثة جوانب، أولها الجانب المهني ومستوى كفاءته لممارسة هذه المهنة العظيمة والشريفة، والثاني من حيث سلوكياته وأخلاقياته، أما الثالث وهو الأهم، فمن حيث فكره". وتناول سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز الجانب الفكري للمعلم، والدور المنشود من الجميع تجاه ذلك، مؤكدا أنه لا مكان لأي لمعلم في حقل التعليم يحمل أفكارا منحرفة أو محرضة ضد أي فئة من فئات المجتمع. وأضاف سموه: نحن الشعب السعودي نعيش على ثوابت وضوابط تنطلق من تحكيم الشريعة الإسلامية في شتى مجالات حياتنا، وجميعنا متفقون أننا مسلمون عرب، ربنا الله، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابنا القرآن، وقبلتنا الكعبة المشرفة، فمن يحاول المساس بوحدتنا الوطنية وتفرقة مجتمعنا المتماسك، كأصحاب الأهواء، أو الأفكار الضالة والتكفيرية، فمصيره الفشل، وجزاؤه صارم". وحث سموه على ضرورة الحفاظ على تنمية الثروات الوطنية، المتمثلة في الشباب والناشئة،الذين يمثّلون مستقبل الوطن، وقال "حينما نشاهدكم وأنتم قيادات في التعليم،فإننا نرى في أعينكم المستقبل المشرق للوطن، فضاعفوا من جهودكم، بما يبعث للآباء والأمهات بالارتياح تجاه مستقبل أبنائهم". وفي نهاية اللقاء، استعرض الأمير جلوي بن عبدالعزيز، مسار العملية التعليمية في المنطقة، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات 126 ألفا و483 طالبا، يتلقون تعليمهم في 632 مدرسة، كما تصرف مكافآت وإعانات مالية ل 12 ألفا و755 طالبا،بإجمالي 63 مليون ريال في العام، فيما تم تأمين 90 حافلة حديثة، لتضاف إلى أسطول النقل المدرسي، لتستوعب نقل 57 ألفا و928 طالب يوميا. حضر اللقاء مديرو مكاتب التعليم في محافظات ومراكز المنطقة.