أعلن الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين، الدكتور حسين فاضلي، عن توجه الهيئة خلال الفترة المقبلة لإنشاء 4 أندية بحرية وترفيهية في كل من الرياضوجدة والدمام والأحساء، مبينا أنها تسعى خلال الفترة المقبلة إلى طرح حزمة جديدة من المنافع للعضوية في الهيئة، لافتا إلى أن إجمالي أعداد المهندسين في المملكة 235 ألف مهندس، بينهم 35 ألف مهندس سعودي "بنسبة 15% فقط"، ويبلغ عدد الأعضاء المسجلين في عضوية الهيئة حتى الوقت الحالي 13500 مهندس ومهندسة، وسيستفيد من تلك المنافع أبناء وزوجات المهندسين، الذين يتجاوز عددهم ال600 ألف نسمة. جاء ذلك على هامش اللقاء الثاني الاجتماعي لمهندسي الأحساء الذي عقد أمس الأول بحضور رئيس مجلس الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور المهندس جميل بقعاوي، ووكيل وزارة العمل لخدمات العملاء والعلاقات العمالية عدنان النعيم، والمهندس يوسف الفريدان عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، ورئيس مجلس فرع الهيئة بالأحساء المهندس عبدالرحمن النعيم وعدد من مهندسي المحافظة. كما توعد البقعاوي بملاحقة مهندسي "الشنطة"، والمكاتب الهندسية المتورطة معهم في وضع أختامهم على تصاميم مهندسي "الشنطة"، وتطبيق المخالفات عليهم، وأن الهيئة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة تعمل على إطلاق حملة توعية الشهر المقبل في ذلك الخصوص قبل تطبيق المخالفات، وهناك إجراءات وجولات رقابية مفاجئة على المكاتب، كما تعمل الهيئة خلال الشهرين المقبلين على تأهيل مهندسين على الكود السعودي في التصميم والتنفيذ والإشراف. وأكد أن الهيئة تسعى إلى إدراج "الوالدين" ضمن المستفيدين من خدمات التأمين الطبي للمهندسين، وستعمل على الضغط على متعهد التأمين الطبي لإدراجهما، مضيفا: إن هناك إقبالا كبيرا من المهندسين على التأمين الطبي، إذ بلغ عدد المشتركين خلال أسبوعين 1300 مهندس ومهندسة، وأن رسوم الاشتراك عبر عضوية الهيئة تبدأ من 485 ريالا حتى 3950 ريالا لخدمات ال vip، بينما يصل الاشتراك من غير عضوية الهيئة إلى 10 آلاف ريال. وكشف فاضلي عن مبادرات داخل الهيئة لتوظيف حديثي التخرج من المهندسين في الشركات الأجنبية العاملة في المملكة، وأن الهيئة تعمل حاليا على وضع استراتيجية لذلك الإجراء تمهيدا لتوظيف مجموعة من المهندسين في شركة نرويجية وأخرى إماراتية، تقدمتا برغبتهما في توظيف كوادر هندسية سعودية، إذ طلبت الشركة الإماراتية 100 مهندس للعمل في مشاريعها داخل المملكة. واستعرض المهندس جميل البقعاوي خطة مجلس إدارته لتطوير القطاع الهندسي في المملكة وخطة التحول الاستراتيجي للمهندسين في المملكة، كما استعرض جانبا مما وصفه بهموم القطاع الهندسي، والتي منها جودة القطاع الهندسي، معتبراً أنها لا ترقى للمستوى الذي يتمناه الجميع، وأضاف: إن الراتب الجيد الذي يتمناه المهندس أحد أهم همومه، مؤكداً أن اقتصاد أي بلد يقوم على قوة مهندسيه. وتساءل عن سبب وجود بعض المهندسين لم يحصلوا على وظيفة؟ وعزا ذلك إلى اشتراط الخبرة من قبل المكاتب الهندسية، مستدركاً أن هذا أحد التحديات التي تسعى الهيئة السعودية للمهندسين لحلها. وأكد المهندس جميل سعيهم في مجلس الهيئة الجديد لجعل مهنة الهندسة مغرية، شارحاً خطة "التحول الاستراتيجي" التي وضعوها، مبيناً أنها تتمحور حول أربع نقاط رئيسية أولها المهندس السعودي الذي نسعى لرفعه عبر بوابة العضوية والكادر الهندسي، وتدريبه وتطويره وتحسين بيئة العمل، والمحور الثاني مهنة الهندسة وكيف تصبح جذابة؟ والثالث المكاتب الهندسية والاستشارية وماذا قدمنا لها، وهل وصلت هذه المكاتب لمستوى الطموح؟ فيما تمثل هيئة المهندسين نفسها المحور الرابع وآلية عملها ومقاييس الأداء، حيث ستتم الاستفادة من خبرة أرامكو السعودية في هذا الجانب. وقارن البقعاوي بين المهندس السعودي الذي يعمل في الجهات الحكومية حيث لا يحصل على الراتب المغري، ولا الدورات التخصصية الكافية، على العكس من أقرانه في أرامكو وبعض الشركات الأخرى، معتبراً أن الراتب الضعيف سبب لعدم إنجاز وإبداع المهندس في القطاعات الحكومية. وبين أنه وللحاجة الملحة للمهندسين العاملين في القطاع الحكومي وغيرهم للدورات، فقد تم تقديم أكثر من 100 دورة خلال الأشهر الخمسة الماضية استفاد منها 2500 مهندس، لافتاً إلى أنها مدعومة من قبل الهيئة بحيث يدفع المهندس ألف ريال بدلاً من ستة آلاف خارج أسوار الهيئة، فيما يدفع المهندس غير السعودي ألفي ريال، مضيفاً: إنه خلال الشهر القادم ستقدم 62 دورة جديدة، كما أطلقت مؤتمرات مدعومة ومجانية، ودعا المهندسين السعوديين الذين لديهم القدرة لتقديم دورات، وبعد ذلك سيجرَى تقييم على المهندس، فإذا كان عالياً فسيكمل تقديم دورات لدى الهيئة، مشدداً على أهمية الجودة وحرصهم على وجود مهندسين بمرتبة خبراء. حضور كبير من المهتمين في اللقاء