هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, الفائزين والفائزات في الانتخابات البلدية التي جرت السبت الماضي، مقدّمًا سموه الشكر لأمانتي المنطقة الشرقيةوالأحساء والبلديات التابعة لهما على ما قامت به من جهود لإنجاح هذه الانتخابات . جاء ذلك خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي " الإثنينية " بقصر الإمارة يوم أمس، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة, ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين بالمنطقة الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي, ومنسوبي الهيئة, وكذلك فريق سفاري بمحافظة الأحساء، داعيا الفائزين بالانتخابات البلدية لضرورة تقوى الله في جميع أمورهم, والالتزام بما جاء في برامجهم الانتخابية, كذلك الالتزام باللوائح والمهام الموكلة إليهم, متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن . وقال سموه : " سعدت المنطقة في الأسبوع الماضي بالحصول على جائزتين, جائزة الملك خالد للعمل التطوعي التي حصلت عليها جمعية البر في الأحساء, وجمعية رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء), فنبارك لهم بهذا الإنجاز "، حاثا منسوبي الهيئة السعودية للمهندسين بضرورة القياد بدورهم في التواصل مع كليات الهندسة بالجامعات, والاستفادة من خبرات الخريجين, لاستقطابهم واحتوائهم في المكاتب الهندسية السعودية . وأضاف سموّه : " أن الشباب إذا أعطوا الفرصة, قادرين على أن يصلوا إلى أعلى المستويات, ولذلك أهيب بالجميع وخاصة الشركات الخاصة والشركات الوطنية, أن تستقطب هؤلاء الشباب, وأن تدرّبهم وتأخذ بيدهم وتساعدهم, وألا تبخل في إبتعاثهم وتزويدهم بالخبرات " . كما رحّب الأمير سعود بن نايف خلال المجلس, بأعضاء فريق ( سفاري ) الذين اخذوا هذه الهواية بشكل احترافي ومنظم وبأمن وسلام دون إزعاج للمارة وسالكي الطرق, أو تعريض أنفسهم للمخاطر . من جهته أوضح رئيس الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي, أن الهيئة هيئة مهنية مستقلة تعمل تحت إشراف وزارة التجارة, وتهدف إلى النهوض بمهنية الهندسة, وكل ما من شأنه تطوير العمل في هذا المجال . وعن التحديات التي تواجه القطاع الهندسي في المملكة، قال البقعاوي : " إن من أهم هذه التحديات النقص الحاد في عدد المهندسين السعوديين, فحسب الإحصاءات التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية، تبين لنا أن عدد المهندسين يقارب (35) ألف مهندس, وغالبيتهم يعملون في القطاع الخاص, وفي المقابل يوجد حوالي (200) ألف مهندس وافد, أي أن نسبة المهندسين السعوديين لا تتعدى 15% من نسبة إجمالي المهندسين العاملين في المملكة, وفي هذا الصدد فقد قمنا بالاجتماع مع معالي وزير العمل لمناقشة هذا الموضوع والعمل على عدة مبادرات للمساعدة على توطين القطاع الهندسي وجعل مهنة الهندسة مغرية للطلاب السعوديين, ومن هذه المبادرات المقترح المقدم من معالي وزير العمل والخاص بدعم تدريب طلاب كليات الهندسة السعوديين ومساعدي المهندسين ضمن طاقم العمل في المكاتب والشركات الهندسية واحتسابهم ضمن نسبة السعودية وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية وبرنامج نطاقات والالتزام بتوظيفهم بعد التخرج " . حضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، ونائب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ يوسف العفالق, وأصحاب الفضيلة المشائخ, ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، ومديري الإدارات الحكومية والقطاعات العسكريين وأعيان المنطقة . كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم، وتم ترجمة اللقاء لهم بلغة الإشارة .