افتتح الفنان التشكيلي طه الصبان، الأربعاء الماضي، المعرض الشخصي السابع للفنان التشكيلي صالح النقيدان، في صالة العالمية للفنون الجميلة، بمدينة جدة، وذلك برعاية من الشيخ أحمد السليمان وسط حضور كبير من المهتمين بالفن التشكيلي والإعلاميين. ويتضمن المعرض الذي يستمر عشرة أيام، 42 لوحة، من أعمال النقيدان، الذي تميز في توظيف البيئة والتراث بأسلوب أثار إعجاب زوار المعرض والمهتمين بالفنون البصرية، وذلك وفق ما ذكره مدير صالة العالمية بجدة خليل نحلاوي. فيما تضمن كاتلوج المعرض الأنيق كلمة للفنان طه الصبان، قال فيها: "في رحلة من الإبداع المتميز للفنان القدير صالح النقيدان وبفضل عمق التجربة بين الواقعية التعبيرية وبعض التجارب التي مر بها، يقدم لنا في هذا المعرض لوحات تحاكي البيئة المتأصلة في وجدانها والتي تكونت ضمن واقعها المحيط بالمكان والزمان". وعن رؤاه الفنية في هذا المعرض، تحدث الفنان القدير صالح النقيدان ل "الجسر الثقافي" قائلاً: "هي رؤية تراثية تسجيلية بحتة، وعصرية في ناحية فنية أخرى، وهو ما جعلني اقسم المعرض إلى جزءين ليحتوى الرؤية التراثية والعصرية". وفي معرض رده على سؤالنا عن أهمية توظيف التراث في العمل الفني أجاب: "أنا أخدم التراث منذ اكثر من اربعين سنة وعملت بحوث عن تجربتي الفنية من متخصصين في ثلاث أو اربع رسائل دكتوراة عن هذا المجال". وعن الحراك التشكيلي هذه الأيام ودور وسائل الاتصال الحديثة في إشاعة ثقافة الفنون البصرية لدى شرائح واسعة من المجتمع يقول النقيدان: "الحراك التشكيلي هذه الايام وبفضل وسائل الاتصال الحديثة أصبح غير محدود، حيث أصبح الفنان يملك قنواته في اليوتيوب والتلجرام والفيسبوك والانستجرام ومؤخرا السنابشات والوتس أب، ما جعل علاقة العالم باعماله سهلة وميسرة، إضافة لاتاحة المجال للتواصل وتنظيم دورات ومحاضرات بشكل واسع من خلال الانترنت، وهذا ما أقوم به في الفترة الاخيرة". وأبدى النقيدان شكره وامتنانه بعد أن تم تكريمه مؤخرا في عدد من الملتقيات الفنية، وقال: "أشعر بالفخر والحماس في نفس الوقت لمواصلة العمل والاجتهاد لتقديم الأفضل وتمثيل المملكة بفنانيها المميزين". توثيق تفاصيل الحياة في أعمال النقيدان