تنطلق صباح اليوم الأربعاء أولى جلسات منتدى جدة الاقتصادي تحت عنوان "شراكات القطاع الخاص والعام.. شراكة فعالة لمستقبل أفضل"، بعد أن أعطى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز شارة البدء لإطلاق فعالياته مساء امس الثلاثاء. ويبحث المنتدى أفضل السبل الكفيلة بتحقيق الشراكات الناجحة بين القطاع الخاص والعام لتنويع الاقتصاد الوطني وتطبيق المفهوم الصحيح للخصخصة والمستمر حتى يوم الغد في جلساته التي تناقش مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومفتتحاً أولى جلسات أعماله هذا العام بكلمة وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه الذي سيتطرق إلى الآفاق الاقتصادية الكلية وكذلك الآفاق المتعلقة بالتشريعات والأنظمة في المملكة. ثم تنطلق أولى جلساته بعنوان الاقتصاد العالمي وآفاقه المستقبلية وتأثيره على المملكة ودور القطاع الخاص، ومن جانب آخر سيناقش ومن خلال الجلسات المغلقة والتي يطلق عليها "الطاولة المستديرة" تجمع المسؤولين الحكوميين مع القطاع الخاص بهدف الوصول إلى نتائج عملية ومخرجات قابلة للتطبيق، كل على حدة في عدة قطاعات وهي وزارة الشؤون البلدية، ووزارة الزراعة والهيئة العامة لرعاية الشباب، بينما تنطلق الجلسة الثانية لليوم الاول في المنتدى الاقتصادي لتقدم أبرز الامثلة عن الأثر الذي تتركه الشراكات بين القطاعين العام والخاص، سيتحدث من خلالها مجموعة من المسؤولين الحكوميين ذوي المناصب الرفيعة، فضلا عن رجال الأعمال الدوليين، وصناع السياسات والخبراء العالميين، لمناقشة الحلول الهادفة إلى التغلب على هذه التحديات، واستكشاف الفرص التجارية، وتقويم المكاسب الاقتصادية التي توفرها هذه التحولات الطارئة على المناخ الاقتصادي في المملكة. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس المنتدى صالح كامل أن النسخة الحالية للمنتدى تعد مغايرة للأعوام السابقة، حيث تركز على الحدث الاقتصادي الأبرز محلياً ودولياً المتمثل في تحقيق الشراكات بهدف تنويع مصادر الدخل وتحسين الوضع الاقتصادي مع المتغيرات العديدة التي يشهدها العالم أجمع والمتمثلة في انخفاض أسعار النفط بصورة غير مسبوقة. ونوه بالمشاركة التي سجلها العدد الكبير من الوزراء والمسؤولين والخبراء من المملكة العربية السعودية ودول العالم والشخصيات الاقتصادية المؤثرة والمشاركة في صناعة القرار، معتبراً قضية الخصخصة والشراكات من أهم القضايا التي تشغل الاقتصاد السعودي والتي سيجري مناقشتها على مدار 3 أيام في جلسات مفتوحة ومغلقة، بمشاركة الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وعدد كبير من المسؤولين المحليين والاقليميين والخبراء العالميين. وقال رئيس المنتدى إن النسخة الحالية تقدم منهجية مختلفة وتبتعد عن التنظير من خلال جلسات مغلقة يطلق عليها "الطاولة المستديرة" تجمع المسؤولين الحكوميين مع القطاع الخاص بهدف الوصول إلى نتائج عملية ومخرجات قابلة للتطبيق، وقال: سعينا في الفترة الماضية إلى تغيير منهجية المنتدى ليركز بشكل كبير على الموضوع أكثر من تركيزه على أسماء المشاركين، ورغم ذلك سعينا إلى الاستعانة ببعض الأسماء التي تخدم موضوعنا، وقد تغيرت الظروف عن السابق في ظل المستجدات العالمية؛ الأمر الذي جعل اختيار الشخصيات الدولية أكثر صعوبة، ورغم ذلك نجحت اللجنة المنظمة بعد عمل شاق استمر على مدار 5 أشهر من التواصل إلى قائمة نهائية تضم 82 متحدثاً بينهم وزراء وخبراء عالميون وعرب ومحليون ومسؤولون. هذا وتشارك الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في اعمال منتدى جدة الاقتصادي الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء الموافق 1 مارس ويستمر حتى 3 مارس وذلك عبر ورقة عمل يقدمها امين عام الاتحاد عبدالرحيم حسن نقي تتطرق الى مدى الجاهزية والاستعداد للشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتجربة القطاع الخاص الخليجي في علاقة الشراكة، وكيفية صياغة شراكة استراتيجية بين القطاعين في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد نقي على اهمية موضوع منتدى جدة الاقتصادي لهذا العام، وقال: عنوان منتدى جدة الاقتصادي "شراكات القطاع الخاص والعام.. شراكة فعالة لمستقبل أفضل"، يكتسب معنى عميقا في ظل الأوضاع والمستجدات والتحديات الراهنة والتحولات الاقتصادية عالمياً واقليمياً، واهمية خاصة من اجل بلورة الرؤى التي تتكفل بوضع الاستراتيجيات وحلول مناسبة لاستدارة الاقتصاد، وتطوير بيئة الاعمال والاستثمار في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون بوجه عام، وذلك تماشياً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في برنامج التحول الاقتصادي الوطني، وتتوافق كذلك مع قرارات قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالرياض والتي تصب باتجاه تأسيس شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص بما يترجم هدف تعزيز العمل الاقتصادي الخليجي المشترك والمواطنة الاقتصادية الخليجية. وأشار أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الى أن منتدى جدة الاقتصادي الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، يجمع مجموعة من المسؤولين الحكوميين ذوي المناصب الرفيعة فضلاً عن مجموعة كبيرة من رجال الاعمال والفعاليات الاقتصادية ورجال اعمال دوليين فضلاً عن صناع السياسات والخبراء العالميين، مما يضفي بعداً أعمق لهذا المنتدى، من حيث التصورات حول مواجهة التحديات، وفرص الخصخصة في العديد من المجالات خاصة في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والمرافق، والنقل، والبنية التحتية، وفرص التشبيك، وغير ذلك من الملفات الخاصة ببناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص في المنطقة.