أوضح مدير الدفاع المدني بالقطيف العقيد راشد المري، ان الاهمال يمثل القاسم المشترك لغالبية حوادث الحرائق التي تقع، مشيرا الى ان بعض الاسر لا تولي اهمية لصيانة بعض الاجهزة الكهربائية او تعمد لاستخدام النوعيات ذات الجودة المتدنية وكذلك تتغافل عن الصيانة الدورية اللازمة، الامر الذي ينعكس بصورة سلبية مع مرور الزمن، وبالتالي يمهد الطريق امام نشوب حرائق والتي تخلف خسائر مالية وقبلها ازهاق الارواح. جاء ذلك خلال تدشين محافظ القطيف خالد الصفيان امس بمقر المحافظة اليوم العالمي للدفاع المدني 2016 المقام تحت شعار «الإعلام... وقاية». وأضاف المري إن حالات غرق الاطفال في المسابح مرتبطة كذلك بحالة الاهمال في توفير متطلبات الانقاذ، مبينا ان غالبية حالات الغرق تكون ضحيتها الاطفال الذين يتركون وحدهم دون رعاية، لافتا الى ان الحرائق الناشبة في المزارع المهملة مرتبطة كذلك بالاهمال جراء تركها، مما يساعد على تواجد الاحراش وبالتالي يساعد على نشوب الحرائق. وبدوره دعا محافظ القطيف خالد الصفيان إلى تكثيف الحملات التوعوية للتقليل من الحرائق ومحاولة وضع برامج عديدة لزيادة الجرعات التثقيفية في المجتمع بما يسهم في زيادة الاهتمام باجراءات السلامة في المنازل والمدارس ومواقع العمل المختلفة. واشاد الصفيان بالجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة الدفاع المدني بالقطيف، مشددا على ضرورة وضع برامج على مدار العام لرفع مستوى الوعي لدى المواطن باهمية اتخاذ الاجراءات الوقائية لتفادي نشوب الحرائق اوغيرها من الكوارث، مشيرا الى ان غالبية الحوادث المرورية او الحرائق في المنازل او المحلات ناجمة عن الاهمال وعدم وجود الادوات اللازمة لاخماد الحرائق، مطالبا في الوقت نفسه بتعزيز جانب الوقاية لما تمثله من اهمية بالغة، انطلاقا من القول "الوقاية خير من العلاج". واستمع الصفيان الى شرح مفصل عن آليات الدفاع المدني والجهات المشاركة بالمعرض، وبعد نهاية الحفل قام محافظ القطيف بالتدشين إيذانا بافتتاح المعرض التوعوي المصاحب لهذه المناسبة والذي يشتمل على العديد من الأقسام. وأشاد الصفيان بالجهود التي يبذلها الدفاع المدني بالمحافظة مشددا على أهمية توعية المجتمع على وسائل السلامة مشيرا الى أن الدفاع المدني يحظى بدعم سخي من حكومتنا الرشيدة لتذليل العقبات التي يواجهها وتسهيل سبل السلامة والأمن للمواطن.