فاضت روح طفل لم يتجاوز عمره العامين إلى بارئها، بعد حادثة غرق وقعت قبل أشهر، وتوفي الطفل أمس متأثرا باستنشاقه الماء نتيجة الغرق وظل في المستشفى فاقداً للوعي طوال تلك المدة، وتشير التفاصيل إلى أن الطفل علي الحميدي غرق في بركة سباحة في إحدى الاستراحات الخاصة بمحافظة القطيف. وطالب العقيد راشد المري مدير الدفاع المدني في محافظة القطيف، المواطنين بالانتباه لأطفالهم أثناء الذهاب للمزارع أو الاستراحات، وقال: "إن مسؤولية الأسرة تكمن في مراقبة الطفل وعدم السماح له بالاقتراب من البرك نهائيا، وأن تكون البركة مقفلة وصعب الوصول لها من دون وجود شخص بالغ يعتمد عليه". وأكد العقيد المري، حرص الدفاع المدني على فرض رقابة على البرك الاستثمارية "المرخصة"، مشيراً إلى أهمية توفير منقذ عند البركة يتدخل وفق مهنية عالية، وأن تتوفر أدوات إنقاذ وسلامة في البركة، مشدداً على أهمية أن يحمل الشخص ثقافة السلامة التي تجنبه وعائلته من المخاطر. من جهتهم، أوضح مهتمون بشؤون السلامة، أن حادثة غرق الطفل تأتي ضمن سلسلة من حوادث الغرق التي تشهدها المحافظة، منوهين إلى عدم توفر وسائل السلامة في الاستراحات الخاصة التي يملكها أفراد، مشيرين إلى أنه عادة ما يغرق الطفل نتيجة ترك ذويه له يلعب قرب البركة التي تكون عميقة عليه، إذ لا يعلم الأهل بأنه غرق إلا بعد فوات الأوان.