بعد عزلة طالت، وغياب امتد لأشهر، يطل الشاعر حيدر العبدالله، المتوج بلقب وبردة أمير الشعراء في موسمه السادس، معلنا عن إصداره الشعري الأول تحت عنوان (ترجَّلْ يا حصان)، والذي سوف تكون انطلاقته في معرض الرياض الدولي للكتاب ابتداء من 9 مارس 2016م بإذن الله. يصدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ويقع في 96 صفحة من القطع المتوسط، ويضم بين دفتيه 18 قصيدة، أغلبها ينشر لأول مرة. أما لوحة الغلاف فقد ساهم في صوغها كل من الخطاط حسن رضوان والفنان التشكيلي حسين السماعيل. كما سوف يتم تدشين الكتاب في عدة عواصم ومدن عربية، ابتداء بالرياض ثم القاهرة والأحساء مسقط رأس الشاعر. المميز في هذا الإصدار، هو أنه لا يقتصر على المطبوع الورقي، لأنه سيكون مرفقا به قرص مدمج يحتوي على مختارات شعرية من نفس العمل مؤداة بصوت الشاعر مصحوبا بموسيقى عزفت في المملكة وتركيا ومصر خصيصا لهذا المشروع، جلها من تأليف المبدع مرتضى الخنيزي. وقد استخدمت في تلك المعزوفات آلات تنتمي جميعها إلى التخت الشرقي كالكمنجة والعود والناي والقانون والرق مع رشفات شحيحة من البيانو، مما يكرس موروث الإنسان الشرقي وثقافته والتي يتمحور هذا العمل الشعري حولها بالتحديد. وتختتم المختارات الصوتية بمقطوعة غنائية للمبدع أكرم المطر من تلحين الأستاذ بدر محمود بالكويت وتوزيع الأستاذ محمد عبدالحميد بمصر، وإنتاج استديوهات سونيكس بالمملكة، وبمتابعة لصيقة من الفنان القدير إبراهيم الحساوي وجماعة نون فن. ويأتي هذا الإصدار بعد مرور ثمانية أشهر على فوز الشاعر حيدر العبدالله بلقب أمير الشعراء، كأصغر شاعر عربي وأول شاعر سعودي يحقق هذه الجائزة، والتي تعد أكبر برنامج تلفزيوني للشعر العربي في العالم. وقد استغرق العمل عليه لإخراجه بصورته النهائية ما يقارب خمسة أشهر، ذهب جلها في إنجاز الألبوم الصوتي للكتاب والذي يحتوي على 44 دقيقة من خلاصة الشعر والموسيقى. أما محتويات الكتاب فهي كالتالي: البدائي الذي في النقش، روح النبات، رباعيات مالديفية، جمجمة تلمع كالإبريق، أنشودة الحمأ، هلع ما يتمطى، أنثى وحرب غيرها، عكا على أسوار بونابرت، تقاسيم شرقية، النجاة غرقا، هبوب الماء، القس، باص لم يفتني، الحب الذي كالحب، العطر، نزهة بين جنبيك، ركام، وأخيرا ترجل يا حصان، سمية الكتاب.