أكد رئيس بلدية بقيق الدكتور المهندس علي السواط أن البلدية ومن منطلق حرصها على تطوير منطقة التشاليح رفعت مؤخرا لإدارة التخطيط العمراني وإدارة الاستثمار بأمانة المنطقة للسماح بإضافة نشاط مواقف معدات ونقليات وعدد من الأنشطة الصناعية الخفيفة، وذلك بناء على مقترحات وطلبات اصحاب التشاليح ونحن في انتظار الإفادة من الأمانة حول إمكانية إضافة تلك الانشطة التي تتطلبها العملية التنموية بالمحافظة. وقال: إن البلدية تقوم بمتابعة مخالفات التشاليح وإزالتها حال وجودها، وأنها لن تتردد في إغلاق التشاليح المخالفة للعقود المبرمة والتراخيص الممنوحة من قبلها والتي تنص على العمل بالتشاليح والسكراب فقط. وأضاف: البلدية رصدت مشاكل في التشاليح منها عدم تسوير المواقع المستأجرة وتشغيل البعض منها في مجالات أخرى، مما دفع البلدية إلى تشكيل لجنة وقيامها بتوجيه الإنذارات للمخالفين لعدة مرات ومعاملتهم وفق الانظمة والتعليمات. وبين السواط أن هناك لجنة ثلاثية مشكلة من الشرطة والمرور والبلدية تقوم بزيارة التشاليح بصفة دورية للكشف عن الممارسات المخالفة للعقود وغير المسموح العمل بها والرفع بالتقارير المعدة لإمارة المنطقة الشرقية للتوجيه حيال ذلك. وفيما يتعلق بعدم وجود مياه في منطقة التشاليح ببقيق قال رئيس البلدية: لا توجد شبكة مياه عامة وكذلك الحال للمنطقة الصناعية الجديدة، وتم التنسيق مع إدارة المياه بالمنطقة والتي وعدت بجدولة تزويد منطقة التشاليح بالمياه في المرحلة اللاحقة والتي ستأتي بعد الانتهاء من المشروع الذي يجري تنفيذه حالياً لمد شبكة المياه في الصناعية الجديدة الملاصقة لمنطقة التشاليح حيث بدأت إدارة المياه بحفر بئر سيتبعها إنشاء خزان وشبكة أرضية لأراضي المنطقة الصناعية، مبينا ان الانتقال لمنطقة التشاليح الجديدة والذي تم قبل سبع سنوات تقريباً كان ضرورياً، لأن التشاليح كانت في السابق داخل المدينة وتأثيرات ذلك البيئية والاجتماعية والمرورية مما تطلب ترحيلها إلى خارج المدينة. ولعدم وجود شبكة مياه في منطقة التشاليح فقد اجتهدت البلدية وحرصت على توفير مصدر ماء من خلال حفر بئر في الموقع وإتاحتها لأصحاب التشاليح على مدار الساعة، الا أن اصحاب البادية والإبل بدأوا بالتوافد لموقع البئر بكثافة مما دعا البلدية للقيام بإغلاقها بالتنسيق مع اصحاب التشاليح لتزويدهم بالماء في حال حاجتهم له لانها أنشئت لخدمتهم هم. وأشار رئيس بلدية بقيق إلى أن البلدية حريصة على جلب المستثمرين من أجل تنمية بقيق اقتصاديا، وأن هناك لائحة للتصرف في عقارات البلدية والتي تلتزم البلدية بإعادة النظر في القيمة الايجارية لها بعد كل دورة زمنية وفق الأسعار السائدة في سوق العقار، حيث تقوم لجنة بالاجتماع دوريا لاعادة تقدير قيمة الايجارات البلدية في السوق وقد أقرت اللجنة في آخر اجتماعاتها برفع سعر المتر المربع لأراضي التشاليح من 40 هللة للمتر المربع الواحد إلى ريالين اثنين للمتر المربع وتعتبر هذه القيمة عادلة للبلدية والمستثمرين مقارنة بأسعار المتر المربع في المدن الكبرى. وأشار السواط إلى ان هناك عوامل تسببت في عدم فعالية مشروع استزراع حزام أخضر لحماية منطقة التشاليح من زحف الرمال المستمر والذي بدأ قبل عدة سنوات، ومن تلك المسببات عدم استكمال عملية الاستزراع بمراحل لاحقة وعدم وجود شبك يحمي الحزام الأخضر المستزرع من الإبل السائبة، بالإضافة إلى مشاكل فنية أخرى متمثلة في التربة وزحف الرمال المستمر التي حالت دون نمو الاشجار المستزرعة، مؤكدا أن البلدية ستقوم بصيانة مشروع الاستزراع حال توافر التكاليف اللازمة من أجل استكماله والمحافظة على منطقة التشاليح التي تعاني زحف الرمال بشكل دوري، والبلدية تقوم بين وقت وآخر وبشكل دوري بإزالة الرمال الزاحفة بمعداتها الخاصة. من جهته حمل فالح الزعبي «صاحب تشاليح» البلدية الحريق الذي حدث مؤخرا في التشاليح، كونه حصل في موقع لتجميع الورق والكرتون وهو مخالف للرخص الصادرة من البلدية في الموقع منوها إلى وجود مواقع كثيرة مخالفة للتصاريح. وأشار إلى مشكلة عدم وجود الماء في التشاليح وأن الرد الواحد لوايت الماء يبلغ 200 ريال وهي تكفي ليومين فقط وهو ما يجعلنا نتكلف بمبلغ أكثر من 3000 ريال شهريا وهذا مبلغ كبير من أجل توفير الماء، علما بأن هناك بئر ماء انشأتها البلدية مع انشاء منطقة التشاليح الا اننا لم نستفد منها سوى فترة بسيطة وتم إغلاقها. وطالب بإعادة النظر في رفع سعر المتر المربع حيث اصبح مبلغ الايجار السنوي كبيرا. وطالب حمد الدوسري البلدية بالعمل على إزالة الرمال الزاحفة على التشاليح وإنشاء مركز للدفاع المدني وتوفير مصدر للمياه لتغذية الدفاع المدني بشكل مستمر. من جهته بين المتحدث الإعلامي للدفاع المدني العقيد منصور الدوسري ان الحريق الذي نشب في منطقة التشاليح في بقيق في فترة سابقة وقع في مستودع كراتين تقدر مساحته بحوالي 3000 متر مربع لم تنتج عنه أي اصابات وشارك في اطفاء الحريق 3 فرق اطفاء. مركبات قديمة مركونة داخل الموقع مخلفات كرتونية بأحد المحال رمال تغطي مدخل أحد محال التشاليح