ابتكر باحثون في جامعة ساوثامبتون قرصا مدمجا صغيرا زجاجيا قادراً على استيعاب وتخزين 360 تيرا بايت لفترة تبلغ نحو 14 مليار سنة. واستخدم الباحثون تقنية "الفيمتو ثانية" لإنتاج القرص المدمج الزجاجي الذي يمكنه تخزين البيانات لمدة 13.8 بليون سنة، من خلال استخدام تقنية الليزر فائق السرعة الذي يولد نبضات قصيرة ومكثفة من الضوء، والتي يمكنها كتابة البيانات في 3 طبقات من النقاط. ووفقا لسكاي نيوز عربية، أطلق الباحثون على هذه الذاكرة "ذاكرة سوبرمان الكريستال"، والتي ستكون مثالية لإنشاء محفوظات البيانات المحمولة. والقرص المصنوع من الزجاج ذو البنية "النانومترية" يساهم في إنشاء النانو الذاتي وتجميعها في الكوارتز المنصهر، فيما يمكن للزجاج ذات البنية النانومترية أن يتحمل درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية.= ويقول بيتر كازانسكي أحد الباحثين: إن هذه التكنولوجيا ستساهم في الحفاظ على البيانات والمعلومات في الفضاء للأجيال القادمة، ويمكنها أن تكون مفيدة للأبحاث والدراسات المستقبلية. من جهة أخرى، سجل علماء بريطانيون رقما قياسيا جديدا لأسرع عملية نقل للبيانات، بين مرسل ومستقبل واحد، وبلغت 1.125 تيرابايت في ثانية واحدة فقط، عن طريق نظام الاتصالات بالألياف البصرية. وعلى سبيل المقارنة، فإن متوسط سرعة نقل البيانات هذا، أكبر 50 ألف مرة من متوسط سرعة الإنترنت في بريطانيا والذي يبلغ 24 ميغابت في الثانية. وقال أحد الباحثين روبرت ماهر من جامعة لندن: إنه "يمكن تحميل سلسلة مسلسل (غيم أوف ثرونز) كاملة وبتقنية إتش-دي بحدود ثانية واحدة". وتسمح نظم الاتصالات البصرية بنقل البيانات عن طريق إرسال نبضات من الضوء عبر الألياف البصرية بدلا من استخدام التيار الكهربائي. وفي الوقت الذي نشرت فيه العديد من التقارير العلمية التي تشرح العملية، والتجربة أثبتت إمكانية نقل البيانات بهذه السرعة، إلا أن سرعة التحميل لن تتغير في وقت قريب.