علنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أنها تحتاج 56 مليون دولار على الأقل حتى حزيران/يونيو لمحاربة تفشي فيروس زيكا والتعامل مع سلسلة مترابطة من تشوهات حديثي الولادة في الأمريكتين، وذلك في أول تقدير لموازنة التعامل مع الفيروس. وقالت المنظمة إن هناك حاجة للمال لتطبيق خطة تعاملها مع مكافحة تفشي الفيروس، التي تشمل تعقب زيكا والتشوهات التي تحدث لحديثي الولادة في الدول التي بها الفيروس، فضلا عن محاربة البعوض الذي ينقل الفيروس. وأوضحت المنظمة أنه "ستتم مراجعة الموازنة والخطة وتحديثهما مع تطور التعامل مع الفيروس". وسوف يستخدم الجزء الأكبر من المال لتوعية المجتمعات المحلية بشأن المخاطر ومنع لدغات البعوض، والتي تعد الوسيلة الرئيسية لانتقال العدوى. وتركز خطة العمل بشكل كبير على تعزيز الرعاية الصحية للنساء الحوامل ومساعدة الآباء الذين يولد أطفالهم برؤوس وأدمغة صغيرة بشكل غير طبيعي، وهو ما يعرف أيضا باسم صغر الرأس. وبالإضافة إلى هذه المشكلة الخلقية، كان هناك ارتفاع في حالات متلازمة غيلان-باريه، وهي حالة عصبية تشمل الشلل. وسوف تعاون الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية والمختبرات في توفير هذه الأموال . ويتضمن إطار الاستجابة الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية أيضا تمويل الأبحاث حول العلاقة غير المعروفة بين حمى زيكا غير الضارة عادة وارتفاع أعداد حالات صغر الرأس. كما سيتم تمويل أبحاث وتطوير أدوات التشخيص ولقاح وأدوية لمكافحة زيكا. يذكر أن فيروس زيكا ظهر في 40 دولة ، معظمها من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة المحيط الهادي . وفي البرازيل، ذكر موقع "جلوبو" الإخباري أنه تم تسجيل أول حالة محتملة في البلاد لوفاة جنين في رحم أم مصابة بفيروس زيكا في ريو دي جانيرو. وقال التقرير إن معهد فيوكروز الطبي المرموق سيجري تحقيقا لمعرفة سبب الوفاة. وتقدر السلطات البرازيلية أن هناك ما يصل إلى 5ر1 مليون حالة إصابة بزيكا، وهو حتى الآن أعلى عدد داخل أي دولة في الأمريكتين.