¿¿ استجابة رجال الأعمال لمنجز رياضي وطني؛ يجعلنا نقول بالفم المليان (لسه الدنيا بخير) خصوصا وسط الجفاء المتواصل للألعاب المختلفة الفردية منها والجماعية؛ لأنها لا تصنع (الشو) للداعم سواء شركات أو مؤسسات أو أفراد، بمعنى أن البعض يفكر في مقابل العطاء الأخذ بيد أخرى عن طريق الدعاية والإعلان والتسويق، لذلك ينحصر الدعم في اللعبة الشعبية الأولى المجنونة كرة القدم، لأن هناك من سيسلط الأضواء حتى على الفتات، ويجعل من الريال مليونا. ¿¿ رجل الأعمال الشاب ماجد الجميح، خالف هذه القاعدة، واستجاب لتكريم منتخب اليد الأول لكرة اليد المتأهل لمونديال فرنسا، بعد أن أدار الجميع ظهورهم، لمنجز هام للرياضة السعودية وسط اخفاقات كبيرة في السنوات الماضية. ¿¿ كم نحن بحاجة لأكثر من ماجد الجميح في وسطنا الرياضي، لتحفيز ألعابنا المظلومة، ونجومنا الذين يحفرون الصخر من أجل الوصول للعالمية دون أن يلتفت لهم إعلام أو جمهور أو رجال أعمال، إذ تمر إنجازاتهم على رصيف التجاهل والنسيان، مما يسبب إحباطا كبيرا لاتحاداتنا ونجومنا وألعابنا. ¿¿ ماجد الجميح، واحد من رجال الأعمال الشباب، الذين حملوا على عاتقهم تأسيس رؤية جديدة لمنجزات الوطن الرياضية، بعدم الركض خلف (الفلاشات)، والانغماس في الهم الرياضي البعيد عن الأخذ مقابل العطاء، بتبنيه إقامة حفل تكريمي لمنتخب اليد، لتحفيز نجومنا قبل خوض المونديال، ولتقديم رسالة هامة في ساحتنا الرياضية، بأن المنجزات الكبيرة، لا بد وأن يتصدى لها المخلصون في تثمين العطاء والانتصار ورسم الفرحة في الوطن المعطاء. ¿¿ المسألة هنا ليست شخص ماجد الجميح، وإنما فكرة تفاعل رجال الأعمال مع المنجزات الوطنية الرياضية، حيث يغيب هذا الدور رغم ارتفاع الأصوات، والحبر الذي يسيل لمعالجة هذا التجاهل، والصوت الذي بح في الفضاء لاستنهاض همم في المساهمة الفعالة مع الدولة في تحفيز الرياضيين، ودعم الاتحادات الأهلية، ولكن لا حياة لمن تنادي. ¿¿ ماجد الجميح كسر هذه القاعدة، ومنح رياضة الوطن في ألعابها المختلفة بصيصا من الأمل في رسم رؤية جديدة للتفاعل المستقبلي مع أي منجز، وأتمنى أن يحذو رجال الأعمال حذو تفاعله في تكريم نجوم اليد السعودية. ¿¿ شكرا ماجد الجميح، فقد رسمت الأمل بعد أن كنا نتجرع الألم، ونمارس الاستجداء لتكريم مستحق من الآخرين، وشكرا لرئيس إتحاد اللعبة تركي الخليوي، الذي تفاعل مع الفكرة وعمل على إنجاحها من أجل دعم لاعبيه.