يجمع مهرجان طيران الإمارات للآداب 2016م الذي يقام في الفترة من 1إلى12 مارس المقبل، العديد من الموضوعات في المجالات الأدبية المتنوعة والفنية، والجلسات الثرية التي تمزج ما بين الخيال العلمي العربي وأدب ولغة شكسبير. ولفتت إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة المهرجان إلى أن فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان تتضمن أكثر من 300 جلسة مع كتاب وأدباء من بلدان مختلفة حول العالم. إذ يتحدث فيصل عباس، الصحفي الحائز على العديد من الجوائز، عن خبرته في الإعلام ويتناول في جلسته المقررة موضوع النشر والسمات التي يجب أن يتميز بها الكتاب ليحققوا النجاح، كما تتحدث الكاتبة وسيدة الأعمال، كيران تشهابريا، عن كتابها الأول «كيتي في المدينة»، الذي يتناول تجارب الحب الحديثة في مدينة عالمية. في جانب السيرة الذاتية، يلتقي الجمهور مع المذيع والممثل والمؤلف الإماراتي محمد الغفلي، وهو قدوة لكل الطموحين وأصحاب العزيمة، وقد تمكن من التغلب على التحديات التي واجهته بسب ضعف البصر. وسيشارك الغفلي أيضاً مع سليمان البسام، الكاتب الكويتي والمسرحي الشهير، مدير ومؤسس فرقتي «زووم» لمناقشة كيف يمكن أن يساعدنا المسرح في فهم علاقاتنا مع المجتمع. خصص المهرجان جلسة «ماذا عسانا فاعلين، في عصر ما بعد الوظائف؟» لمواصلة الحديث عن الطموحات والأحلام، مع هاري بيكر، أصغر شاعر يفوز بجائزة الشعر العالمي، والصحفية والكاتبة سوزان كيسي والكوميدي وكاتب أدب الرحلات دوم جولي. وهناك قسط لمحبي الخيال العلمي والفنتازيا في الأعمال الإنجليزية، أما في اللغة العربية وبسبب ندرة الكتّاب المتخصصين في هذا المجال، فسوف يتم مناقشة موضوع الخيال العلمي من قبل الكاتبتين الإماراتيتين لولوة المنصوري ونورة النومان، اللتين تناقشان ظاهرة العزوف عن كتابة الخيال العلمي في حوار ممتع مع الروائي براندون ساندرسون الذي يعد أحد أهم كتّاب الخيال العلمي. في ذات الإطار يتحدث الكاتب مارك إيفانز عن تجربة السير على خطى «برترام توماس»، الذي عبر صحراء الربع الخالي قبل 85 عاماً. أما في التاريخ فهناك لقاءات مع راشيل بيلينغتون (كاتبة المجد)، وهيلين دونمور (كاتبة الكذبة)، وفيكتوريا هيسلوب (كاتبة الجزيرة)، وكيت لورد براون (كاتبة بيت الأحلام). ويشارك جون جوليوس نورويتش في محور التاريخ من زاوية أخرى، بالرسائل التي كتبتها والدته له وهو في مرحلة الطفولة. واحتفالاً بمرور 400 سنة على رحيل شكسبير، يقدم المهرجان جلسات خاصة ضمن برنامج «تبادل السونيتات» في الإمارات العربية المتحدة، يشارك في الجلسات نخبة من الشعراء المعروفين، «امتياز داركار وخالد البدور» والعديد من الشعراء الإماراتيين، الذين سيقرؤون السونيتات الشهيرة لشكسبير في تجربة شعرية لا مثيل لها.