وقعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ثلاث اتفاقيات بحثية في المجالات البحثية لتطوير تقنيات التحلية، وذلك برعاية وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ومحافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم وعدد من كبار الشخصيات من مختلف الجهات. من جانبه، أوضح محافظ المؤسسة ان توقيع الثلاث الاتفاقيات البحثية -الذي تم على هامش افتتاح المنتدى السعودي للمياه والطاقة- يأتي استكمالا وتحقيقا لما تم توقيعه لعدد من مذكرات التفاهم مع الجامعات والجهات البحثية داخل المملكة وخارجها، ولدعم أنشطة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في مجال انتاج المياه المحلاة والكهرباء، ودعما للبحث والتطوير بهدف إيجاد تقنيات تحلية وابتكار طرق جديدة تحقيقا للأهداف الاستراتيجية للمؤسسة من خفض تكاليف الإنتاج ورفع الكفاءة والعمل للوصول إلى توطين صناعة التحلية بالمملكة. ومن منطلق آخر، تسعى هذه الاتفاقيات إلى مزيد من الطرق للمحافظة على البيئة وتطوير الكفاءات الوطنية وتبادل الخبرات. من جهته، بين مدير عام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل -والذي مثل المؤسسة في توقيع الاتفاقيات البحثية- أن ما تم توقيعه من اتفاقيات بحثية يأتي من حرص قيادات المؤسسة على تعزيز التعاون البحثي والعلمي مع العديد من الجهات المعنية بتحلية المياه محلياً وإقليمياً ودولياً، وحرصاً من المؤسسة على توحيد الجهود المبذولة للتعرف على افضل التقنيات الحديثة لخفض تكلفة الانتاج ورفع الكفاءة. لافتاً الى ان الاتفاقية البحثية الأولى مع مجموعة ميغا تون (اليابانية) حيث يتعلق المشروع بإدخال مكونات تقنيات التناضح العكسي الحديثة المطورة والمقاوم للتلوث الحيوي وبهدف تقليل الطاقة المستخدمة لمحطة التناضح العكسي وتقليل استخدام المواد الكيميائية، وكذلك استخدام استرداد الطاقة الحديثة عالي الكفاءة، وإثبات جدوى امكانية استخدام مواد غير معدنية في تصنيع خطوط الضغط العالي بمحطة التناضح العكسي، وبنجاح هذا المشروع يكون هناك سبيل للتطبيق التجاري. وكانت الاتفاقية البحثية الثانية مع شركة دوسان الكورية العريقة والذي يهدف مشروعها الى تحسين ورفع كفاءة التحلية بتقنيات التبخير متعدد المراحل، وذلك برفع درجة الحرارة الى 85 درجة مئوية والتي بدورها تخفض من استهلاك الطاقة وتزيد من الإنتاج وذلك بشكل عملي وبالظروف التشغيلية الطبيعية. وكما تم توقيع الاتفاقية البحثية الثالثة مع مركز التميز البحثي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز والمتعلقة بمشروع التقطير الغشائي، وتهدف الاتفاقية إلى زيادة كفاءة عملية التقطير الغشائي المستخدمة في استرداد الطاقة الحرارية المفقودة بمحطات التحلية، وذلك بدراسة وتقييم الغشاء التقطيري.