اختتمت اليوم فعاليات ورشة عمل "تحلية مياه اقتصادية ومستدامة " لتقنية التناضح العكسي ، لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تناولت أحدث التطورات في تكنولوجيات الأغشية والتطورات في المعالجة الأولوية سواء التقليدية أو بالأغشية ، وذلك بفندق الهوليد إن بالخبر . وأوضح المدير العام لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور إبراهيم التيسان، أن الورشة حققت أهدافها المرجوة لتطوير وتحسين صناعة وتقنية التحلية في منطقة الخليج العربي وأبرمت العديد من الاتفاقيات مع عدد من الشركات ودور البحث العالمية لتبادل الخبرات والمعارف والتقنيات لرفع مستوى الإنتاج وخفض الوقود ومصادقة المحطات للبيئة وهذا ما ينسجم مع توجهات ومبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الاتجاه. وبين الدكتور التيسان أن الورشة خلصت إلى عدد من التوصيات التي ستسهم بحول الله بتحقيق تطلعات المملكة والمؤسسة على وجه الخصوص ودول الخليج العربي منها الدعوة إلى تبني برنامج وطني لتطوير تقنيات التحلية المناسبة لبيئة المملكة العربية السعودية تشارك فيه المراكز البحثيه والجهات الصناعية المختلفة على غرار البرامج الدولية الأخرى ، و تنظيم الاستفاده من الطاقات المتجددة لتحلية المياه المالحة بعمل اختبارات لمختلف التقنيات لمعرفة الأنسب للمملكة. وقال إن من التوصيات التي خرجت بها الورشة الاهتمام ببناء القدرات الوطنية البحثية من خلال مزيد من التدريب والعمل البحثي في المراكز البحثية العالمية ، وأهمية التعاون بين المراكز البحثية والصناعية في المملكة العربية السعودية ، وعقد ورش عمل مماثلة للتقنيات الحرارية والتقنيات الواعدة ، و أهمية عمل شراكات استراتيجية مع المصنعين والمراكز البحثية العالمية بهدف توطين تقنيات التحلية في المملكة. يُشار الى أن الورشة ضمّت أكثر من 90 خبيراً على مستوى العالم بهدف تبادل الخبرات بين المختصين في صناعة التحلية والمصنعين والمستفيدين ، والمساهمة في توطين صناعة التحلية الغشائية ، وتحسين اقتصادات عمليات التناضح العكسي ، وزيادة درجة الاعتماد والثقة بتقنية التناضح العكسي للخليج العربي ، وكذلك زيادة استدامة التحلية الغشائية للحفاظ على البيئة وخفض الانبعاث الكربون حيث هدفت الورشة إلى دراسة إمكانية الاعتماد على الطاقة المتجددة في تشغيل التناضح العكسي ، ودراسة إمكانية تطبيق براءات الاختراع و الابتكارات الحديثة لتطوير صناعة التحلية الغشائية وخفض تكلفتها التشغيلية والاستثمارية.