كشفت عيادة «الماموجرام» المتنقلة لفحص سرطان الثدي، ضمن حملة «صحتك_هويتك» في مقر إدارة الأحوال المدنية بالدمام عن اصابة 3 سيدات بمرض سرطان الثدي من اجمالي 237 سيدة خضعن للفحص خلال الاسبوعين الماضيين، واحالتهن جمعية السرطان إلى المستشفيات المتخصصة. وفي السياق نفسه تعمل جهات حكومية على رفع توصية صحية إلى وزارة الداخلية بإقرار نظام يلزم مراجعات إدارات الأحوال المدنية بالمملكة «فوق 40 عاما» بفحص سرطان الثدي، للحد من أعداد المصابات بالمرض وزيادة نسب الشفاء بعد اكتشافه مبكرا بمراحله الأولى. وجاءت التوصية خلال تدشين إدارة الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية أمس، المرحلة الأولى من حملة «صحتك_هويتك» التي أقيمت بمقرها الرئيسي بالدمام بالتعاون مع الشؤون الصحية وجمعية السرطان السعودية التي وفرت عيادتها المتنقلة «الماموجرام» للكشف عن المرض. وقال مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك إن الحملة الهادفة للتوعية والفحص المبكر عن سرطان الثدي، سترفع توصية إلى مقام وزارة الداخلية، بأهمية إلزام فحص النساء فوق 40 عاما من مراجعات إدارة الأحوال بعمل فحص «الماموجرام» للكشف عن مرض سرطان الثدي، مبينا أن التوصية ستصدر قريبا من المجلس التنفيذي والصحي بالشؤون الصحية بالتعاون مع إدارة الأحوال المدنية وجمعية السرطان بهدف الحد من مرض سرطان الثدي وزيادة فرص النجاة للمصابات عند الكشف المبكر. وثمن مدير عام الأحوال المدنية بالمنطقة حمد الدوسري، دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لكل الأعمال التي تخدم مراجعي الأحوال وتلبي احتياجاتهم وكذلك توجيهات وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية ناصر العبدالوهاب الذي وافق على إقامة هذه الحملة الصحية. وأفاد رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور ابراهيم الشنيبر أن ثاني مراحل الحملة الصحية ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة في الاحساء وحفر الباطن من خلال تواجدها بمقرات الأحوال المدنية بمحافظات الشرقية للوصول إلى أكبر عدد من النساء، مبينا أن هناك العديد من المحاضرات والندوات التي أقيمت بمقر إدارة أحوال الدمام من خلال لجنة الأمل التي قدمت توعية وتثقيفا لكافة النساء المراجعات لإدارة الأحوال ونقلت لهن تجاربهن مع المرض والتغلب عليه. من جهته اشاد مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالدمام العميد الدكتور علي الدوسري، بتكامل جمعيات المجتمع المدني والقطاع الحكومي في توعية المواطن بالعديد من الامراض، وهذا ما لمسناه مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية من اجل حلحلة ملف سرطان الثدي وزيادة التوعية في هذا الاتجاه، مبينا ان المساهمة في هذه البرامج واجب للوصول الى ما نطمح إليه، مؤكدا ان الطريق طويل وما زلنا في بدايته، ونتمنى ان يصل المواطن والمواطنة الى القناعة بأهمية الكشف عن كثير من الامراض بعد سن الأربعين.