يخوض الجيش اليمني المسنود برجال المقاومة الشعبية، معركةً فاصلةً ضد المليشيا الحوثية والتابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في أكثر من جبهة، متقدماً صوب صنعاء، في وقت تشهد فيه المليشيات انهياراً كاملاً في صفوفها أمام زحف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الذي يسعى إلى قطع إمدادات المليشيا والحد من تحركاتها ومحاصرتها لبدء المعركة الفاصلة في صنعاء. وفي جبهة محافظة حجة، أعلن الجيش الوطني تحقيق انتصارات متتالية ضد المليشيا، مسيطراً على الكثير من أجزاء منطقة "عبس" والطريق الأسفلتي العام بمنطقة حرض الحدودية، وبهذا التقدم يكون الجيش الوطني قطع خط الإمداد للمليشيات في مناطق ساحلية من محافظة حجة. ويخوض الجيش الوطني قتالاً دامياً ضد المليشيات في مناطق متعددة من محافظة حجة التي تبعد عن صنعاء حوالي 123 كيلو متراً باتجاه الشمال الغربي، ووفق مصادر محلية، فإن سيطرة الجيش الوطني على مناطق ساحلية في حجة قطع خط الإمداد البحري، الذي كانت تستخدمه المليشيات لمد عناصرها عبر البحر وجزيرة ميدي في البحر الأحمر. في محافظة الجوف، التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء وتبعد عنها بحدود (143) كيلو متراً، سيطر الجيش الوطني على سلسلة الجبال المطلة على معسكر "الخنجر" الاستراتيجي، في وقت يواصل الجيش التقدم صوب مناطق داخل محافظة صنعاء، بمساندة طيران التحالف العربي، الذي استهدف مخازن أسلحة داخل المعكسر ومواقع عسكرية أخرى. بينما في جبهة مأرب يواصل الجيش الوطني التقدم صوب مناطق مديرية "نهم" بعد أيام فقط من سيطرته على السلسلة الجبلية في فرضة نهم التي تعد أهم موقع عسكري يفصل المليشيات عن الجيش الوطني في محافظة مأرب، وبهذا التقدم السريع للجيش الوطني والانهيار في صفوف المليشيات الحوثية، يبدو الطريق نحو صنعاء ممهدا أمام الجيش الوطني. وكان العميد الركن محسن الداعري قائد اللواء 14 مدرع اطلع على تحركات الجيش في جبهات القتال بمنطقة نهم، ويشارك اللواء 14 مدرع بعدد من الجبهات بالجوفومأربوصنعاء بعدد من الكتائب والسرايا مشاة و الدبابات والمدفعية وتأمين عدد من الطرقات الاستراتيجة.