واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية في اليمن أمس، تقدمهما في الجبهة الشرقيةلصنعاء، حيث تمت السيطرة على عدد من مواقع الحوثيين في المناطق الواقعة وسط مدينة الحزم وشمالها، إضافة إلى الاستحواذ على عربات وأسلحة متنوعة. وحقق الطرفان تقدماً كبيراً في منطقة بران (غرب الفرضة)، إذ استعادا السيطرة على قرابة أربعة كيلومترات، فيما تشهد منطقة الفرضة ومحيطها في مديرية نهم، شرق صنعاء، منذ أكثر من ثلاثة أيام مواجهات عنيفة يخوضها الجيش الوطني والمقاومة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية التي تحاول استعادة أجزاء من المنطقة التي يقع معظمها تحت سيطرة المؤيدين للشرعية. وأفادت مصادر بأن عدداً كبيراً من القتلى والجرحى سقطوا خلال ال24 ساعة الماضية في منطقة الفرضة التي تشكل السيطرة عليها مكسباً مهماً لقوات الشرعية، لقربها من صنعاء، ولكونها تتحكم في الطريق بين محافظتي مأربوالجوف والعاصمة. وفي السياق ذاته، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات علي صالح من جهة أخرى في الجوف، وعند حدود العاصمة. وقال مصدر ميداني في المقاومة، إن المعارك اندلعت في جبهة خب الشعف في محيط سوق الثلوث شمال محافظة الجوف (شمال شرقي البلاد). وذكر المصدر أن قصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة والرشاشة سُمع دويُّه في وقت مبكر فجر أمس، خلال تقدم المقاومة في المنطقة. في غضون ذلك، صد مقاتلو الجيش الوطني والمقاومة الشعبية محاولة تسلل نفذتها عناصر ميليشيات الحوثي وقوات صالح في منطقة جبل صلب الإستراتيجي في مديرية نهم التي سيطرت عليها قوات الشرعية أول من أمس، إذ تم خلال عملية الصد قتل وأسر عدد من المهاجمين.