وجّه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دعواته لعدد من المفكرين والمهتمين بالشأن العام والمثقفين والمثقفات للمشاركة في حفل توزيع جوائز مسابقة حواركم للأفلام القصيرة يوم غد الإثنين في مقر المركز بالرياض. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المسابقة تأتي في إطار جهود المركز المستمرة من خلال لقاءاته الفكرية وبرامجه لمواجهة التطرف والتعصب ومواجهة الإرهاب وتعرية المروجين لتلك الأفكار في المجتمع، ودعم الجهود الأمنية التي تبذلها الأجهزة الرسمية للقضاء على الإرهاب. وقال إنه مما يثلج الصدر أن ما قدم في الأعمال المشاركة ليؤكد قوة الانتماء والتلاحم حول الثوابت الوطنية لهذا الكيان العظيم الذي أسسه المغفور له، بإذن الله، الملك عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه، ونبذ الأفكار المتطرفة والشاذة والدخيلة على المجتمع. وأكد على أن الأعمال عكست استشعار الشباب لمخاطر التطرف والإرهاب وأن هناك من يتربص بالمجتمع بمختلف أطيافه، من خلال الرسائل الإعلامية التي وجهوها في الأعمال المقدمة، مبيناً أن المركز نجح من خلال المسابقة في حشد الطاقات الشابة والمهتمين في مجالات وسائط الإعلام الجديد وتوظيفها من خلال تلك الأعمال الفنية للتفاعل مع القضايا الوطنية. وأشار إلى أن المركز وهو يحتفي بالفائزين وبأعمالهم التي ساهموا فيها ليؤكد على استمرارية نهجه الذي بدأه منذ انطلاق أعماله في إتاحة الفرصة للجهود المجتمعية الخيرية للمشاركة في صياغة الرؤى الوطنية حول مختلف القضايا، واستمرار المركز في تنفيذ برامجه الوطنية الهادفة إلى تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتعزيز اللحمة الوطنية والعمل على تحقيق الأهداف السامية للمركز وتطلعات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله. من جهته أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن المركز كان يهدف منذ إطلاق المسابقة إلى التأكيد على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الإعلام الجديد ووسائط التواصل الاجتماعي في الإعلاء من القيم الوطنية، وبث لغة الحوار في مختلف المواقف والأحداث، بما يتفق مع القيم الإسلامية والاجتماعية الأصيلة والثوابت الوطنية التي يتحلى بها الشعب السعودي في مختلف تجاربه وخبراته وتحولاته ورؤاه. وأوضح أن المركز يولي أهمية خاصة لفئة الشباب في جميع لقاءاته وأنشطته لإيمانه بدورهم الفعّال في نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف، وفي حال تم استثمار وتوظيف تلك الطاقات الشابة للإسهام بدورها في المجتمع وتعزيز قيم المواطنة في نفوسهم.