في إطار احتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال47، بأديب نوبل نجيب محفوظ، بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيله، عقدت مساء أمس الأول ندوة بعنوان «المكان في أدب نجيب محفوظ»، شارك فيها الدكتور مصطفى الضبع، الدكتور حسين حمودة، والكاتب عمر شهريار. في البداية قال حمودة، إن نجيب محفوظ في رواياته ركز على مساحات ضيقة جداً، لافتاً إلى أن كل مساحة لها دلالات متعددة وعميقة، كما أن البيت في رواية «بين القصرين» ليس مجرد مكان فقط، وإنما هو اختبار لما يفعله الزمان بالشخصيات وأفكارهم، وأضاف حمودة، أن الديار في رواية «رحلة ابن فطومة» كل منها ليس مجرد مكان، وإنما هي مجرد تمثيل حركة من حركات التاريخ الإنساني ورصد التغيرات الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه قال الدكتور مصطفى الضبع، ان نجيب محفوظ من أفضل الشخصيات التي أحسنت استخدام الوقت في القرن العشرين، مضيفاً أن واقعة جائزة نوبل أكبر دليل على ذلك. وأضاف الضبع، أن نص نجيب محفوظ يجب أن يقرأ أو يفهم كما كتب وليس بمنطق المتلقي، موضحا أن أديب نوبل لم يكتب عن المكان وإنما كتب بالمكان. ومن جانبه قال عمر شهريار، ان نجيب محفوظ من الكتاب الكبار الذين يستحقون أن تكتب في جماليات كتاباته أبحاث، مشيرا إلى أن محفوظ وصل إلى العالمية من خلال الحارة المصرية، وأن المكسيك قامت بتصوير فيلم مأخوذ عن روايته «زقاق المدق».