ربما يجمع النقاد والمحللون الرياضيون على أن الاتحاد السعودي لكرة القدم فشل في إدارة دفة الاتحاد خلال أربع سنوات، طيب ما هي أسباب فشله؟! هل هو رئيسه؟ أم لجانه؟ أم الجمعية العمومية غير المفعلة؟ لنأخذ النواحي الإيجابية في هذا الاتحاد قبل السلبية، فهو أول اتحاد منتخب في تاريخنا الرياضي عن طريق صناديق الاقتراع وجلب هذا الاتحاد راعيا ضخما بالملايين للدوري، وهي القناة الناقلة للمباريات الآن لوعرجنا على رئيس الاتحاد أحمد عيد الحربي فهو معروف سلفا، تدرج في النادي الأهلي والمنتخب واتحاد الكرة في عدة لجان، حتى وصل لرئاسة اتحاد الكرة، فهو يملك من الخبرة والدراية، عاصر أحداثا على مدى أربعين عاما. أما لجان الاتحاد فليس لرئيس الاتحاد سلطة عليها، نعم قد تبدع لجنتا الاحتراف والمسابقات، ولكن لنأخذ لجنتي الحكام والانضباط ليس لرئيس الاتحاد عليهما سلطة، أو أي لجنة من لجان الاتحاد، وهذا معمول فيه في( الفيفا). مثلا هل نحمل رئيس الاتحاد خطأ حكم مباراة ؟!! هل قام رئيس الاتحاد بتحكيم المباراة ؟!! حتى رئيس لجنة الحكام ليس مسؤولا عن خطأ الحكم !! فخطأ الحكم يعتمد على نفسه وليس على رئيسه أثناء المباراة، أما رئيس لجنة الحكام يعد الحكام إعدادا ممتازا، ويختار الحكم المناسب لكل مباراة فقط. نتحول للطرف الثالث وهو الجمعية العمومية، وهذه اللجنة الغريبة لم تفعل، وأعضاؤها قرابة ستون لاعبا وإداريا ومدربا وحكما من مختلف النحل، فمن كل بستان زهرة لم يجتمعوا إلا مرة أو مرتين على ما أعتقد وفي نظام الاتحاد من الممكن سحب الثقة منه أو حله ومحاسبته، أي إسقاطه !! حتى قبل دورة الخليج بالرياض بالإمكان التدخل في عمل الاتحاد وهو يتخبط !! بعض النقاد والصحفيين الرياضيين رشحوا بعض الاسماء لرئاسة الاتحاد القادم، وعلى رأسهم خالد البلطان لقوة شخصيته، وكذلك بعض الأمراء هنا نسأل أنفسنا رئيس الاتحاد يستمد قوته من قوة لجانه والجمعية العمومية له، يجب أن يكون رئيس الاتحاد أقوى من الأندية بالنظام والقانون فقط لأنه (يعاملهم سواسية) أي الأندية لا فرق بين نادي درجة ممتازة وثالثة، المهم تطبيق النظام في اعتقادي مهما جاء ورأس الاتحاد شخص آخر، هناك خلل كبير وناحية خطيرة يجب أن ينتبه إليها المخططون الاستراتيجيون ، ألا وهي الخصخصة، وهو تحويل النادي إلى شركة مساهمة حتى لا ينفرد بالقرار فرد واحد، يجب أن نضع قدمنا على أول الطريق في سبيل عودة أمجاد الكرة السعودية السابقة، لكن بطرق علمية مدروسة تناسبنا لأن منتخبات شرق آسيا قادمة بقوة وسرعة، واتضح ذلك من خلال خروج منتخبنا في قطر أخيراً، والكرة الآن في ملعب الاتحاد القادم. محمد الدوسري- الدمام