يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جائزة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لمزايين الابل اليوم الحفل الختامي للمهرجان في دورته الثانية عشرة المقام على نفود أم رقيبة بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء. وسيشرف سموه الحفل الختامي ويسلم الفائزين الحاصلين على المراكز الأولى جوائزهم بعد أن تم ترشيحهم وفرزهم من قبل اللجان المتخصصة شاملة كافة مناشط المهرجان وفق آلية وشروط المسابقة. وكان حفظه الله وصل أمس الأول إلى مقر المهرجان وفي معية سموه لدى وصوله مقره الخاص بأم رقيبة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب المشرف العام على المهرجان. كما حث سموه عقب وصوله كافة مديري الإدارات المشاركة في المهرجان على تسهيل أمور المواطنين المشاركين والمساهمين في جميع أنشطة المهرجان. يذكر أن الفعاليات انطلقت منذ نحو شهر بعرض الابل أمام لجان التحكيم التي يرأسها الأمير عبد الله بن سعد بن جلوي، بدأت بعروض الابل الصفر بمختلف فئاتها. عقب ذلك جاءت عروض الابل الشعل ثم الحمر ثم المجاهيم وفي الأسبوع الأخير نظمت عروض الابل المغاتير التي شهدت منافسة كبيرة من كبار الملاك المشاركين. وقد حقق المهرجان الذي أسسه الأمير مشعل بن عبد العزيز ويشرف عليه من كافة الجوانب نجاحات واسعة جعلته مقصداً للعديد من ملاك الابل في المملكة والخليج، والآلاف من المهتمين لهذا الموروث الأصيل من داخل المملكة وخارجها، الى جانب ما يصاحبه من مناشط وفعاليات ساهمت في توافد عدد كبير من الزوار. 13678 ناقة تنهي شهرا من التنافس المحموم انطلقت جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل التي تسدل اليوم الخميس ستار فعالياتها بأم رقيبة في الرابع والعشرين من محرم المنصرم، واستمرت لمدة 31 يوماً استعرض خلالها ملاك الإبل أجمل رعاياهم. وسجلت احصائيات المسابقة أرقاماً مختلفة عن النسخ الماضية، إذ بلغ عدد الإبل المشاركة حوالي 13678 ناقة في المهرجان، في حين بلغ عدد الرعايا التي شاركت فيه قرابة 415 رعية لجميع فئات المسابقة سواء "المئة والخمسين" و"الثلاثين" و"الفردي" وكذلك في جميع الألوان التي يحق لها المشاركة. في المقابل، شارك في الفعاليات نحو 324 مشاركاً من المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثل عدد السعوديين بينهم 280 مشاركاً، ومن الكويت 22، ومن قطر 17، إضافة إلى خمسة مشاركين إماراتيين. وبلغ عدد الرعايا من الإبل "الصفر" التي شاركت في جميع الفئات 65 رعية وناقة، تصدرتها فئة الفردي ب25 ناقة، وجاءت ثانياً فئة الثلاثين ب19 رعية، ثم فئة المئة التي شاركت ب11 رعية، وأخيراً فئة الخمسين 10 رعايا. أما الشعل، فقد بلغ عدد الرعايا المشاركة في جميع الفئات 84 رعية وناقة، شارك في فئة المئة 11 رعية، وفي فئة الخمسين 18 رعية، كما شارك في فئة الثلاثين 27 رعية، وفي فئة الفردي 28 ناقة. وسجل عدد الرعايا في الابل "الحمر" التي شاركت في جميع الفئات 65 رعية وناقة، وشارك في فئة المئة ست رعايا، وفي فئة الخمسين سبع، وفي فئة الثلاثين 11 رعية، وفي فئة الفردي 41 ناقة. ووصل عدد الرعايا للابل "المجاهيم" التي شاركت في جميع الفئات 91 رعية وناقة، شارك في فئة المئة 19 رعية، وفي فئة الخمسين 23 رعية، بينما بلغ عدد المشاركين من فئة الثلاثين 20 رعية، وفئة الفردي 29 ناقة. وفي جانب "الوضح"، بلغ عدد الرعايا المشاركة في هذا النوع 110 رعايا ونياق، شارك في فئة المئة 15 رعية، وفي فئة الخمسين 19، وفي فئة الثلاثين 41 رعية، وفي فئة الفردي 35 ناقة. وشكّلت للمهرجان لجان عدة لتحكيم المنافسات برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي، منها لجنة العدد والتشبيه التي ترأسها طالب بن راشد بن شريم وضمت في عضويتها كلا من عبدالله بن شعف الدوسري، محمد بن ناصر الهاجري، ندا بن خلف الشمري، هويدي بن رحيم الحربي، عايض بن غش البقمي، ناصر بن محمد شويشان السبيعي، فرحان بن عبيد العجمي، وصلاح بن حمد الحريس المطيري، بينما ضمت لجنة التشبيه محمد بن ناصر العجمي، عبود بن صالح السبيعي، ووقيان بن سرحان الدوسري، أما لجنة العدد فتكونت من فهيد بن حمد المري، وسالم بن بريك المري، ومصطفى بن محل العنزي. وخصصت لتحكيم الإبل المجاهيم لجنة خاصة تتكون من عبدالهادي بن سعد المري، مبارك بن زايد الهاجري، وعبدالله بن شعف الدوسري. وطبقت لجنة التحكيم في هذه النسخة 1433ه من المسابقة آلية جديدة، إذ يجري بعد انتهاء عرض الإبل فئة الثلاثون اختيار العشرة الأوائل وإيداعها في الشبوك الخاصة بذلك حتى صباح اليوم التالي ليتم تصنيفها ومن ثم يتم ايداعها في شبك آخر، وتم تطبيق نفس الفكرة على الإبل من فئة الخمسين، لتكون جميع الإبل الفائزة من الفئتين في شبوك خارج ميدان التحكيم. وعند البدء في عرض الإبل فئة المائة ووصولها إلى ساحة العرض تطلق الإبل فئة الثلاثين والخمسين لملاكها، ويتم تطبيق هذه الآلية في جميع الفئات. يذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان جهزت مدرجات خاصة للجمهور تتسع لأكثر من 750 شخصاً لمتابعة فعاليات المسابقات. جلسات الأنس تحيي ليالي «أم رقيبة» تعد المخيمات والمجالس الشعبية في أم رقيبة من أبرز مظاهر وتقاليد العرب الأصيلة ، والتي تحتل مكان الصدارة في مخيمات المتنزهين والمشاركين في مهرجان أم رقيبة من واقع البيئة المحلية، حيث يلتف الزوار حول النيران للتدفئة من شدة البرودة ويتبادلون أحاديث السمر أثناء المساء متناولين القهوة والتمور. وخلال تجول "اليوم" على عدد من هذه المخيمات التي تنتشر في صحاري أم رقيبة التقت عددا من رواد هذه المجالس، حيث ذكر عبدالله العتيبي أن هذه المجالس هي تعبير عن أصالة الضيافة العربية التي حث عليها الإسلام، إذ أن للضيف تقديرا واحتراما، ويتم فيها تقديم القهوة العربية التي يعتبر اعدادها وتجهيزها فنا قائما بذاته تبارى فيه الشعراء منذ قديم الزمن، وتزين أباريق الشاي ودلال القهوة والفناجين وأدوات إعداد القهوة الأخرى كافة المجالس لما لها من منزلة كبيرة في نفوس الأهالي. وقال حسين العنزي إن صاحب المجلس يستقبل زواره بالترحيب وتقديم أنواع جيدة من التمور التي يتم جلبها من مناطق مشهورة بالمملكة مثل الأحساء والقصيم والجوف وبيشه وغيرها وتقدم القهوة في فناجين للضيوف، وجرت العادة في استقبال الضيوف عند بعض الأهالي تقديم البخور الجيد ذي الرائحة الطيبة والذي يشترى بمبالغ عالية والذي يضفي على المجلس البهجة والسرور. ويضيف سلطان الهاجري انه ورغم تطور ادوات تحضير القهوة وتحضيرها من أوان وأجهزة كهربائية الا أن اعداد القهوة على النار الطبيعية، خاصة في مثل هذه الاجواء الباردة والصحراوية في أم رقيبة يعد من أحب الصور المحببة الى النفوس حيث يتم استخدام الحطب أوالفحم لاشعال النار وطحن القهوة بواسطة ( النجر) الذي يصدر أصواتا محببة كان الناس في الماضي يسمعونها من أماكن بعيدة فيتوافدون لتناول القهوة ، ويتم تقديم القهوة بالدلال الخاصة (الصفر) والتي يحتفظ كثير من الأهالي بعدد منها منذ عشرات السنين، إذ يوجد من الأهالي من يقوم بعملية اصلاحها مما يكسبها اللمعان والنظافة ويطيل عمرها الافتراضي. إشادة واسعة بحضور اليوم المتواصل في المهرجان أشاد زوار مهرجان أم رقيبة لمزايين الابل بالجهود الكبيرة التي بذلتها جريدة (اليوم) في التغطية الإعلامية اليومية لفعاليات المهرجان وعمل اللجان العاملة فيه، وما قامت به من توزيع يومي متواصل بالمجان لمدة أسبوعين لأعداد كثيرة من النسخ على الزوار والمشاركين. وتضمنت آلية التوزيع، وصول الجريدة للمركز الإعلامي والجهات الحكومية المشاركة، بالاضافة الى زوار المهرجان في مواقع مختلفة وشرائح متعددة ساهمت في ايصال كل ما يدور بالمسابقات إليهم بيسر وسهولة وتميز بما قدمته من متابعات يومية لكافة الأحداث والفعاليات المصاحبة للمهرجان. من جانبها، استحسنت الجهات المشاركة في المهرجان ما دأبت "اليوم" على فعله خلال المناسبة، وكذلك ملاك الإبل والزوار، مؤكدين على الدور الكبير للجريدة واهتمامها بالمناسبات الوطنية والتراثية والرياضية وإسهامها في توفير أسباب النجاح لها، في سياق حرصها الدائم على دعم السياحة الوطنية والمهرجانات المتنوعة في كافة أرجاء الوطن، وتوفير التغطية الإعلامية الكاملة لهذه المناسبات لجميع القراء والمشتركين والمشاركين في هذه الفعاليات أينما كانوا ليظلوا على تواصل دائم مع الأحداث.