يعد حي الدرع التاريخي في دومة الجندل بمنطقة الجوف من المواقع التراثية التي أصبحت معلما سياحيا بارزا يحظى باهتمام زوار منطقة الجوف. كما أن هذا الحي التراثي أصبح مقرا مفضلا للفعاليات التراثية والسياحية خاصة بعد الانتهاء من ترميمه. ويقع «حي الدرع» الذي تمت الموافقة السامية على العمل على تسجيله في قائمة التراث العالمي بجانب مسجد عمر بن الخطاب التاريخي وقلعة مارد الأثرية، ويعد أحد الآثار الباقية من مدينة دومة الجندل القديمة التي سلمت من معاول الهدم التي طالت سوق دومة الجندل التاريخي قبل نحو 25 عاماً. وتعود منشآت الحي إلى العصر الإسلامي الوسيط، لكنها تقوم على طبقات أثرية وأساسات تعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد. ويتميز الحي بمبانيه الحجرية ووقوعه بين البساتين ومسارب الماء التي كانت تؤمّن الحياة لساكني الحي من العيون القريبة. وقد عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤخرا على مشروع لتهيئة أجزاء من حي الدرع إلى جانب نظافة الموقع وإزالة الأتربة والمخلفات، وشمل المشروع ترميم وتركيب مبان حجرية لواجهات المباني المطلة على الممرات، وفك وإعادة تركيب بعض المباني الحجرية، مع ترميم شروخ الواجهات والمدخل والممرات، وتركيب أسقف خشبية من جذوع الأثل في الممرات، وتركيب طبقة عازلة للرطوبة للأسقف، وتركيب أبواب تراثية تطل على الممرات، وغيرها من الأعمال التي تتطلبها الخطة التطويرية لهذا الحي الذي يعد من الأحياء ذات الخصوصية التراثية في منطقة الجوف.