مازال العمل قائما على قدم وساق في رابطة الأحياء للنهوض بفرق الحواري تحت مظلة رسمية تكفل للفرق حفظ حقوقها مع لاعبيها، والتسجيل في مواقع الرابطة متواصل وسط عقد العديد من الاجتماعات بين منطقة وأخرى ومازالت الفكرة في طور البناء لكن نجاحها مرهون بالعديد من الجهات. وحتى تنمو الفكرة لابد من الدعم المالي ومدى إقبال رجال الأعمال على دعم الفكرة وإيمان الأندية والنجوم بأهمية بناء اللاعب المحترف من الحارة وتطوير الكوادر الإدارية والفنية. وستتعرض فرق الحواري غير المنضمة للرابطة إلى العقوبات كإيقاف الدورة وبالتالي على الفرق سرعة الانضمام إلى الرابطة كون الرسوم رمزية ولن تتجاوز 2500 ريال في السنة الواحدة مع رسم اشتراك 2500 ريال لأول مرة فقط وسيتخلل ذلك إقامة أربع مسابقات على مستوى المملكة إضافة إلى بعض المسابقات في المناطق لكل رابطة حسب حاجة المنطقة شريطة دون التعارض. «الميدان» يلتقي بالمختصين في هذا الشأن ويضع النقاط على الحروف ويشخص الفكرة من الألف إلى الياء. «توحيد الصفوف تحت بوتقة واحدة» في البداية أوضح الدكتور عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس رابطة دوري الأحياء أن دوري الأحياء متعدد الأهداف وقال: «أولا نسعى لضم ولمّ الشباب تحت تنظيم مسابقة واحدة وتوحيد الصفوف تحت بوتقة واحدة، وثانيا إبراز فرق الأحياء في المجتمع الرياضي للأندية، وثالثا حماية لاعبي الرابطة وكل من ينضم إليها وتسجيلهم بشكل رسمي وبالتالي سيكون لكل فريق حقوق حينما ينتقل لاعبه من فريق إلى نادٍ آخر، ورابعاً توفير بيئة جيدة صالحة للعب». وأضاف بخاري: «هنالك جهات رسمية وتعاون حكومي بين الوزارات التي ستقف على رابطة الأحياء وهي متمثلة في وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التعليم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وسيكون للجهات الداعمة في كل منطقة ممثلون والهدف إجمالا هو خدمة الشباب في هذا الوطن بشكل منظم وسيكون الإنفاق معروف المصادر والشكر موصول لولي العهد سمو الأمير محمد بن نايف». وعن بيئة الملاعب قال بخاري: «الاستفادة ستكون من ملاعب فرق الأحياء والملاعب التي تملكها الدولة متمثلة في ملاعب الأمانات وسيكون هنالك مجموعة أراضٍ سيتم العمل على دكها وزراعتها وذلك بالتعاون ودعم من الجهات الخمس آنفة الذكر». وعن سلامة اللاعبين قال: «في كل منطقة رابطة وهنالك مندوب من كل جهة للجهات الخمس سابقة الذكر وسيكون هنالك تنسيق بين الجهات الخمس لسلامة اللاعبين وأمنهم». وعن مصادر الدعم أبان بخاري: «الدعم المالي مؤكد سيكون من الدولة وممثلا بشكل عام في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي وتم توقيع عقد رعاية مع شركة «صلة» ويحق لكل فريق البحث عن مصادر اشتراك وستكون رسوم كل فريق في البداية مبلغ وقدره 5000 ريال، منها 2500 لمرة واحدة فقط كرسوم اشتراك في الرابطة، ومن ثم كل سنة رسوم عضوية يبلغ قدرها 2500 ريال». «التصاريح شرط تنظيم البطولات» وعن كيفية الحفاظ على المواهب: «أي فريق يسجل في الرابطة سيكون لاعبوه تحت مظلة تسجيل رسمي مرتبط بالاتحاد السعودي حفاظا للاعبيه، وهنالك لوائح ينتقل بموجبها اللاعب ستحمي حقوق فريقه». وعن الفرق بين الحواري والأحياء قال: «الرابطة هدفها التنظيم حسب تعليمات وزارة الداخلية ولا يجوز لفريق حواري تنظيم مسابقة دون الرابطة فلابد من توحيد الجهود حتى يكون الجميع تحت رعاية الدولة، وهنالك عيون ستراقب من يستغل بعض الأمور ويمنع منعا باتا تنظيم مسابقة دون التواصل مع الرابطة، وسيتم إيقاف أي مسابقة من قبل الجهات الرسمية، طالما لم تأخذ إذنا مسبقا». وعن الفئة المستهدفة قال بخاري: «ليس هنالك عمر معين فاللعب هنا للهواة ولجميع أهل الحي فالكل من حقه أن يلعب، ولابد من تهيئة الأجواء والبيئة المناسبة حتى يمارسوا حريتهم بشكل آمن وأخوي». وتابع بخاري حديثه وقال: «لدينا موقع موجود والاستفسار سيرد عليه في غضون 48 ساعة، وربما أقل والرابطة تحمل أهدافا وأبعادا صداها إيجابي، والفرق المسجلة هي الرابح الأكبر حيث سيمكنها ذلك من اللعب في أربع مسابقات على مستوى المملكة وتختلف حاجات المناطق من منطقة لأخرى فبعض المناطق ستنضم على الأقل إلى مسابقتين وربما ثلاث أو أربع شرط عدم التعارض مع المسابقات التي تنضم فيها على مستوى المملكة، فعلى الأقل اللاعب سيلعب ست مسابقات، وكل ذلك برسوم لن تتجاوز 2500 ريال في السنة فماذا لو اشترك الفريق في بعض دورات الحواري فقد يصل اشتراكه قرابة 10000 آلاف ريال». «حفظ المواهب من الضياع» من جانبه كشف الدكتور صلاح السقا نائب رئيس لجنة الرابطة وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عن أهمية أهداف رابطة أحياء كرة القدم في المملكة وقال: «الهدف الرئيسي هو تقنين كرة القدم في الأحياء تقنينا واضحا من خلال رفع الأداء عبر نظامية الممارسة وسلامة البيئة والحفاظ على أبنائنا من خلال روابط الأحياء الرسمية». وعن مصادر الدعم قال: «الاتحاد السعودي ممثلا في أحمد عيد سيدعم هذه البادرة وهي أحد برامجه وسيكون هنالك توسيع لرقعة كرة القدم في الأحياء، ولوزارة الداخلية دور كبير في ذلك من خلال دعمها، كون أهداف الرابطة سامية، فالشكر موصول لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والشكر لرعاية الشباب فالأمير عبدالله بن مساعد قدم من جيبه الشخصي نصف مليون وسوف تسعى الرابطة لإيجاد مستثمرين، وتم التعاقد مع شركة صلة لجلب رعاة». وأبان السقا: «سيكون ورش العمل والدورات التطويرية هدفا للرقي برياضة الأحياء والحفاظ على سلامة اللاعبين وجمعهم في إطار رياضي منظم، ومصير الفرق الثانية التي لم تنضم للرابطة أن تلتحق مستقبلا طالما وجد الأمن والبيئة والسلامة لممارسة هوايتهم في بيئة رياضية صالحة وسيخدمون الشباب أنفسهم بشكل ذاتي وسيتعلمون الكثير من أمور حياتهم». وعن حماية المواهب قال: «سيكون هنالك حماية للمواهب والحقوق والانتقالات وسنوجد بيئة تنافسية عادلة ومنضبطة والدولة حريصة على الاهتمام بشباب الوطن وتعمل من أجلهم للحفاظ عليهم لبناء جيل آمن يستفاد من طاقتهم ومواهبهم في تمنية الوطن». «خطوة احترافية ستنهض بمنتخباتنا» وعلى الصعيد ذاته أكد رئيس رابطة فرق أحياء الرياض فهد المفيريج لاعب الهلال السابق والإداري بالفئات السنية بالنصر أن فرق الأحياء مجال رافد للمنتخبات الوطنية وقال: «فرق الأحياء مجال رافد للمنتخبات والأندية ويستحق العناية والاهتمام وقد بدأت الرابطة بالعمل في المنطقة الغربية مكةوجدة والمدينة والرياض وتبوك وجيزان، وفي كل مدينة تم تسجيل الفرق واللاعبين عبر موقع الرابطة الرسمي ونحن بات لدينا في الرياض فوق 1000 لاعب والعمل على قدم وساق، وسوف تنضم فرق الأحساء والدمام للرابطة وسوف يتصاعد الرقم للوصول تقريبا إلى 16 رابطة». ومن أهداف الرابطة قال المفيريج: «تطوير الكوادر الفنية من مدربين ولاعبين وإداريين عبر دورات ستعقدها الرابطة لتطوير المهارات والاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية وترابط أبناء المجتمع لتحقيق الأهداف الإيجابية التي تسعى الرابطة لغرسها». «شروط التسجيل» وعن آلية تسجيل اللاعبين والانتقال قال المفيريج: «هنالك شروط واضحة للتسجيل عبر الموقع وأيضا آليات الانتقال سيدفع فيها للفريق السابق بدل تدريب فالحقوق محفوظة والانطلاقة في بريطانيا والبرازيل وأيضا حاليا استراليا كانت عبر الحارة». وختم المفيريج حديثه وقال: «للأمانة نحتاج دعما كبيرا وتكاتفا من الجميع لتحقيق الأهداف المنشودة سواء من الرئاسة أو الاتحاد أو رجال الأعمال أو الأندية وجميع القطاعات الحكومية». «التخطيط والانضباط ينطلق من الحارة» وفي ذات السياق أشار المدرب الوطني خالد العطوي مدرب نادي النجوم حول أهمية وجود دوري أحياء منظم يكفل للجميع حفظ حقوقهم وقال: «دوري الأحياء سيكون رافداً لأندية الدرجة الأولى والثانية وحتى مستويات فرق الأحياء قد تضاهي مستويات أندية الدرجة الأولى والثانية ومن خلال عمل الرابطة دون شك سيكون هنالك تنظيم وقاعدة تعارف رياضية بين فرق أحياء المملكة». وطالب العطوي بضرورة إنشاء بيئة جاذبة تحتضن مواهب الشباب مكتملة الأركان وقال: «من خلال التخطيط والانضباط ستحقق رابطة دوري الأحياء أهدافها من خلال توفير الملاعب والدعم من خلال الجهات الرسمية أو عبر رجال الأعمال أو اللاعبين الكبار مثل محمد الشلهوب ومحمد نور الذين يدعمون فرق الأحياء ولا غنى لنا عن الأحياء فهي النواة الأولى في حياة كبير أو نجم مغمور فقد كانت الانطلاقة وبالتالي لابد من الاهتمام باللاعب من الحارة حتى يمثل المنتخبات». «الفئات السنية محور اهتمام الأندية» ومن جانبه علق أحمد الراشد رئيس نادي الفتح وأحد داعمي دوري الأحياء في المنطقة وقال: «دون شك لاعب المنتخب يمر بعدة مراحل لتمثيل الوطن وهي أشبه بالمعادلة فالأحياء تغذي الأندية والأندية تغذي المنتخب ولابد على الرابطة الاهتمام بالفكرة وخاصة على مستوى الفئات السنية ما دون 18 عاما حتى يتم بناؤه بشكل احترافي في النادي». وأضاف الراشد إن للأندية عيونا منتشرة في دورات الأحياء وقال: «نحن لدينا كشافون ونحرص على متابعة دورات الأحياء ناهيك عن الدعم وبالتالي لابد من الجهات ذات العلاقة في دوري الأحياء أن تعمل على توفير البيئة الجاذبة من ملاعب وخدمات لاحتضان المواهب إضافة إلى دعم رجال الأعمال والشركات وكل الشكر لمن يسهم في نجاح هذا البرنامج الرياضي». «دوريات الأحياء ستحمي المواهب من الاندثار» من جهته قال رئيس نادي الرائد السابق وأحد داعمي دورات الأحياء فهد المطوع إن دورات الأحياء عمل اجتماعي يساعد في الحفاظ على المواهب التي بدأت تندثر وأنا شخصيا شاهدت المواهب ليست الرياضية فقط بل حتى الإدارية والإعلامية من خلال دورات الأحياء التي نظمت في فترة سابقة باسمي». وختم المطوع حديثه وقال: «لابد من الرئاسة أن تبذل جهودا مضاعفة وفكرة دوري الأحياء فكرة جيدة سنجمع الشباب تحت سقف واحد من المنافسة والتعارف ولابد من اهتمام استثنائي بالفئات السنية ولابد من دعم رجال الأعمال والجهات المختصة لتوفير البيئة الخصبة التي تساعد على البناء وصقل المواهب، ولابد من الأمانات أن توفر ملعبا في كل حي».