يعيش نادي حطين الذي يقبع في دوري الدرجة الثانية، والذي يتخذ من محافظة صامطة في منطقة جيزان مقرا له، العديد من الظروف التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب كون محافظة صامطة ملاصقة للحد الجنوبي مما تسبب في نقل مباريات الفريق إلى أبها وبالتالي تكبد الفريق عناء التعب والسفر مما يجعله يقطع برا قرابة "2400" كيلو شهريا برغم إقامة دوري المناطق في جيزان. ومازال العمل قائما على مقر النادي وبالتالي فإن الفريق يجري مرانه يوميا في مدينة جيزان والتي تبعد عن صامطة قرابة ( 75 ) كيلو وبالتالي فإن الفريق يقطع شهريا قرابة "4500" كيلو. الميدان التقى بمدرب نادي حطين الوطني عبدالرحمن الحمدان الذي فضفض بالكثير من الأمور التي تخص رياضة المنطقة مشيدا بالمواهب الولادة في جازان والتي تحتاج الرعاية والدعم . من هو عبدالرحمن الحمدان ؟ أنا عبدالرحمن عبدالله الحمدان من مواليد "1968" حارس نادي الشباب سابقا، أب لثلاثة أولاد وثلاث بنات، و الكبير تركي، ومتفرغ للتدريب تفرغا كاملا، ومن يرد أن يطور نفسه فعليه بالتضحية والصبر على تجاوز العقبات . ما هي أبرز المحطات التدريبية التي عملت بها ؟ أنا متفرغ من عام "2004" لتدريب كرة القدم وأحمل دبلوم كرة القدم في التدريب والعديد من الدورات والشهادات وعملت مدربا في الفئات السنية في الشباب ودربت في نادي الحزم وسدوس والشعلة، وفي الأردن نادي شباب الأردن والفيصلي الأردني مع المدرب علي كميخ و كنا من أول من احترف التدريب خارجيا . ما هي أهداف عبدالرحمن الحمدان حين تولى تدريب نادي حطين ؟ كنت على تواصل مع إدارة نادي حطين وقبل التوقيع وضعنا الخطوط العريضة ورسمنا الخطط الواضحة للنهوض بالفريق وكنا على بينة من أمرنا فلم أعد بعودة الفريق للأولى، وبالتالي كان مشروعي هو بقاء الفريق في دوري الدرجة الثانية وتكوين توليفة من لاعبي الشباب والأولمبي كون المنطقة غنية بالمواهب. هل أنت راض عما قدمته مع نادي حطين حتى الآن ؟ دون شك وصلنا إلى مرحلة طيبة من الحضور والعمل والمنافسة واللاعبون قدموا أنفسهم بصورة مرضية ونجحنا في بناء مجموعة من اللاعبين القتاليين. هل هجرة النجوم أثرت بشكل أو بآخر على مستوى النادي بشكل عام ؟ أمر طبيعي حين ينتقل اللاعبون المؤثرون ستجد صعوبة لإيجاد البديل مما يجعلك تعود من جديد للبناء فقرابة 20 لاعبا غادروا فقد كانوا بمثابة فريق متناغم و منسجم، وقد كانوا على مشارف الممتاز ومن ثم انهار الفريق، وتكالبت الظروف لتأتي عملية الإحلال والعمل من جديد . هل ظروف المنطقة أثرت على مستوى الفريق ؟ دون شك نادي حطين في صامطة ملاصق للحد و بالتالي فإن اللاعبين يبذلون قصارى جهودهم ما خلق أجواء من الرجولة والتوهج والتحدي مع الذات ولكننا نعاني من عدم عدالة المنافسة كون نادي حطين يلعب في "أبها" فالمنطقة تبعد عن جازان قرابة "300" كيلو وبالتالي افتقدنا عدالة المنافسة كوننا نلعب خارج أرضنا مع العلم بأن دوري المناطق شغال في جازان ودوري الجماعات والمطار فما السبب في اننا نلعب خارج أرضنا وبالتالي نتعرض لموجة من الإرهاق والتشتيت، وعدم التركيز ناهيك عن اننا نتدرب في منطقة جازان التي تبعد عن صامطه قرابة "75" كيلو في اليوم نقطع قرابة "150" كيلو، ففي الأسبوع كم سيكون الرقم إضافة إلى لعب الفريق مبارياته الرسمية في أبها والتي تحتاج قرابة "600" كيلو مما يعرض لاعبينا للإرهاق النفسي والبدني. ما أبرز المعوقات التي تواجه نادي حطين ؟ لا شك، أن المال هو عصب الرياضة وفيصل مدخلي يقدم الدعم فهو رجل طموح، ولكن الديون والظروف تكالبت على حطين، ولابد من وقوف رجال أعمال المنطقة، وأن يكون هنالك توجيه من أمير المنطقة. هل هنالك تدخل إداري في عملك ؟ غير صحيح فأنا مدرب لي اسمي ومكانتي وأتيت للعمل وليس ليملي علي أحد . هل البنية التحتية حافز للنهوض بحطين مستقبلا ؟ لاشك أن العمل على قدم وساق لمقر الفريق فقد توقف لفترة العمل به والآن عاد وسيكون بيئة جاذبة لأبناء المنطقة وسيسهم في تطوير الرياضة مستقبلا بإذن الله. هل تتابع الفئات السنية في النادي ودوريات الأحياء ؟ اللاعب في جازان موهوب ويحتاج مزيداً من الصبر والعمل، وعلى اللاعب أن يقبل بالتدرج فقاعدة من شطح نطح غير صحيحة فاللاعب يريد أن ينتقل من الحواري إلى الاتحاد والشباب والأهلي وقدر الأندية الأقل إمكانية أن تفرخ المواهب للأندية الكبيرة. كلمة أخيرة تود الختام بها أو رسالة توجهها لمسؤول ما؟ دوري الثانية مغيب إعلاميا وأيضا أندية جازان بعيدة عن أعين الإعلام فلابد من الالتفاف لها من قبل الرئاسة، و من ثم الاتحاد السعودي فعليها أن توفر الدعم ومن ثم تراقبهم في الصرفية، وأسال الله أن يديم علينا أمننا و أن ينصرنا على من عادانا .