للمرة الثانية أكتب عن نادي حطين في صامطة بجازان، وجميل أن يتمكن هذا النادي من البقاء في دوري الدرجة الأولى للمرة الثالثة، بعد صعوده إلى هذه الدرجة قبل ثلاث سنوات، وأشير إلى مبادرة من الشاعر والمثقف عبدالرحمن موكلي، قبل أربع سنوات حين نظم، في صالونه الثقافي، احتفالية بصعود حطين إلى دوري الدرجة الأولى، عبر أمسية رياضية/ثقافية دعا إليها «أبومحمد» المثقفين والرياضيين على شرف نادي حطين إدارة ولاعبين، وكانت ليلة جميلة واستثنائية أكدت من جديد تداخل الثقافي بالرياضي/الكروي، وأن الثقافة وعياً وسلوكاً لا تترفع عن الرياضة عموماً وكرة القدم خاصة، حتى وإن حاول بعض المثقفين تكريس التعالي الثقافي على كل ما هو رياضي وكروي.. وبعيداً عن هذا لا نزال نطمح في جازان أن نرى حطين في الدوري الممتاز، دوري المحترفين، لأن ذلك سيكون حدثاً سعيداً جداً لنا في جازان وللمتابعين وعشاق كرة القدم في كل مكان عندما يرون فريقاً جديداً ومتطوراً يمثل منطقتنا العزيزة في البطولة المحلية الأقوى والأهم. وأنا، كمتابع ومحب لكرة القدم ومتحمس لتجربة حطين الإدارية والكروية، أراهن على أن حطين لن يتوقف طموحه عند هذا الحد بل سيذهب إلى أبعد من ذلك، لأن العمل الذي قدمه حطين ومسيروه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، رغم كل الصعوبات والمعوقات من شح الدعم المادي وضعف البنية التحتية الرياضية في المنطقة، أثبت أن (الهامش) قادر على أن يتقدم يوماً ما ويزحف ويناضل إلى أن يكون ضمن (المركز). ما أتمناه أن تكون هذه الخطوة، خطوة حطين وتجربة رئيسه الناجحة، حافزاً لإدارات أندية المنطقة الأخرى كي تهتم مجدداً بفرقها الكروية، وحافزاً مماثلاً لرجال الأعمال والمؤسسات والشركات لدعم حطين في مرحلته المقبلة دعماً حقيقياً ومساندته مادياً ومعنوياً حتى يتمكن من خطو الخطوة الثانية والوصول إلى دوري المحترفين، وهو إن ظل حلماً إلاَّ أنه ليس عصياً على التحقق، كما أنه سيفتح آفاقاً جديدة للمنطقة وسكانها كونه سيكون مفتاحاً لباب الازدهار والتنمية على كافة الأصعدة وليس على صعيد الرياضة والكرة فقط. لذا أتبنى للمرة الثانية إطلاق بادرة دعوة رجال المنطقة إلى دعم النادي بإنشاء صندوق نادي حطين ووضع هذه الفكرة على طاولة سمو أمير منطقة جيزان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كي تكون مسألة دعم نادي حطين مطلباً رسمياً وواجباً شعبياً.