كثيرون يتحدثون عن عودة الهلال لصدارة دوري جميل بعد فوزه على الوحدة وتعادل الأهلي المثير مع التعاون، وحقيقة الأرقام والحسابات تقول: إن الهلال لم يفقد الصدارة أصلا ليعود إليها فالصدارة في العرف العالمي على مستوى بطولات الدوري تكون بفارق الأهداف، طالما المسابقة قائمة ومستمرة لذلك من يريد أن يتحدث عن الصدارة فالحقيقة تقول: إن الهلال انفرد بها وعززها وخلق بجهده فارق النقاط فيها. عموما هذا الموضوع ليس هو ما يؤرق جماهير الهلال ونجومه وإدارته على الإطلاق، لأن الأهم لدى الهلاليين الآن هو كيفية الاستمرار في الصدارة حتى الجولة الأخيرة من المسابقة والعودة من جديد لبطولتهم المفضلة بطولة الدوري بعد غياب أربعة مواسم، وهي بالنسبة للهلاليين فترة طويلة جداً. ولكي يحافظ الهلال على مكانته في قمة الترتيب أمامه اثنتا عشرة مباراة يجب أن يلعبها، وكأنه يلعب مباريات كؤوس لا تحتمل غير نتيجة الفوز، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا من جانب اللاعبين، وإعادة نظر في الإستراتيجية الفنية للمدرب دونيس ومتابعة إدارية دقيقة. فيما يتعلق باللاعبين فالفريق يحتاج لحسم نتائج الكثير من المباريات المتبقية، وخاصة تلك التي سيخوضها أمام فرق الوسط والمؤخرة منذ وقت مبكر ( بمعنى ) خلق واستثمار فرص التسجيل بشكل جيد منذ البداية وعدم التأخر في حسم نتيجة أي مباراة كما حدث في بعض المباريات في القسم الأول. وفيما يتعلق بالجهاز الفني بقيادة دونيس فإن الأمور تحتاج لإعادة نظر فيما يتعلق برسم التشكيل المناسب واعتماد الطريقة الفنية حسب قوة الفريق المقابل والاستفادة بشكل فاعل من الأوراق القوية في دكة البدلاء التي يتواجد فيها مجموعة جيدة من لاعبي الخبرة. وفيما يتعلق بواجبات الجهاز الإداري وإدارة النادي فيأتي في مقدمتها مناقشة المدرب في بعض الأمور التي تحدث والتي تساهم في تأزم الأمور في بعض المباريات . قبل الوداع .. لأول مرة في تاريخ نادي النجوم يخوض مباراة من العيار الثقيل في تاريخه، حيث سيواجه اليوم فريق الهلال ( في المسابقة الأم ) مسابقة كأس الملك. ولا شك أن المباراة سوف تشكل منعطفاً في تاريخ فريق النجوم الطموح الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لإثبات وجوده أمام أقوى الفرق السعودية والآسيوية. ومع ذلك لن تحمل جماهير نادي النجوم الأمور أكثر مما تحتمل فالفوز على فريق بحجم الهلال صعب ولكنه لا يدخل في عالم المستحيلات، فكرة القدم مليئة بالمفاجآت وقد يفجر فريق النجوم إحداها اليوم. وإن لم يحدث ذلك فهذا هو المألوف ففوز الهلال على الورق ومن النواحي النظرية هو المألوف. والمهم في الأمر أن تتحقق الاستفادة الحقيقية لنادي النجوم في مباراة الليلة، وهي اكتساب نوع من الخبرة لمواجهة الفرق الكبيرة والاستفادة من الدخل المادي المتوقع بحضور جماهير الهلال المكثف للمباراة . خاطرة الوداع .. المؤشرات تقول، إنه موسم استثنائي ربما يخرج منه الهلال بنصيب الأسد .