اتهم مدير متحف الدمام الإقليمي عبدالحميد الحشاش ، أحد المقاولين العاملين بالقرب من عين الكعبة الأثرية بمحافظة القطيف بالضلوع في هدمها ، مؤكدا ان ما يتم البحث عنه حاليا هو الجهة التي أوعزت له بذلك ، وهو ما ستكشفه تحقيقات القضية التي رفعت حيثياتها للجهات المعنية عبر إمارة المنطقة الشرقية. وأشار الحشاش الى انه لا يريد استباق الأحداث ونتائج التقرير حتى يتم التعرف على المتسبب ودوافعه لهدم العين. منوها الى انه في حال حددت تلك الجهة فانه لا بد من تغريمها وإلزامها بإعادة بناء العين مرة أخرى في ظل إمكانية ذلك ، وذكر ان المتسبب لو "تحجج" بأن ذلك يعود الى كون الموقع أملاك خاصة فانه لا يعطيه الحق بالتعدي على الموقع الأثري التي تعود ملكيته للدولة. وكان يفترض التواصل مع الجهات المعنية قبل الإقدام على أي عمل لان النظام يعوض أصحاب المواقع التي تحوى أثارا متى ما احضر او قدم ما يثبت ذلك حينها يتم الرفع الى الجهة ذات العلاقة حالها في ذلك حال الكثيرين ويتم تعويضه فيما بعد، ووصف ازاله هذا المعلم التاريخي بهذا الشكل والتعدي على أملاك الدولة بأنه أمر ليس بالسهل . ومن جانبه ألمح نائب الرئيس للآثار والمتاحف الدكتور علي إبراهيم الغبان الى ان التعدي بموقع عين الكعبة وراؤه أصحاب المخطط المجاور لها وذلك بحسب المعلومة الأولية التي تفيد بذلك ، لافتا الى أن أصحاب المخططات نظروا فقط لمصالحهم الشخصية على حساب المواقع التراثية والتاريخية . وقال د. الغبان إن التعدي يعتبر مخالفة صريحة لنظام الآثار الصادر بالأمر الملكي رقم م / 26 والصادر 1392ه. لافتا الى ان الموقع واضح على الأرض وعبارة عن مبنى ارتفاعه أكثر من 4 أمتار. وأضاف بأن الهيئة ستحيل قضية التعدي إلى لجنة النظر في قضايا الآثار لاتخاذ العقوبات المقررة نظاماً في مثل هذه الحالات، محذرا من قام بذلك بقوله " ان الموضوع لن يمر هكذا ولابد الزام المتسبب فى هدم العين بإعادة بنائها كما كانت، وتابع قائلا : سنتمكن من كشف المتسبب الأول واتخاذ الإجراءات اللازمة وأوضح ان هناك تنسيقا بين هيئة السياحة والآثار مع بلدية عنك بخصوص العين، مشيرا الى انه وقف عليها شخصيا قبل هدمها وهي ضمن خطط التطوير والتأهيل.