دشن القسم النسائي بجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي" بالتعاون مع إحدى المؤسسات التي تعنى بتنسيق الدعوة النسائية وتفعيلها، أمس، ملتقى الفرق التطوعية الأول تحت شعار "نتطوع بوعي"، بحضور عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة بنت عبد الله بن عدوان، وعضو مجلس الشورى الدكتورة مستورة الشمري ومسؤولات ومديرات بوزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية والجامعات ومديرات الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية، وذلك في مقر جامعة دار العلوم بالرياض. وأوضحت الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان، أن المرأة في المجتمع السعودي قد شغلت مكانة مهمة بعد تطور المسيرة الاجتماعية، وما حظيت به من مكانة في التعليم والثقافة والوعي ومشاركتها كعنصر فاعل ومؤثر ومبدع في مختلف مجالات العمل، لا سيما في العمل التطوعي والخيري . وأضافت أن السلوك التطوعي للمرأة السعودية تطور بفضل الله ثم بتأثير وسائل التواصل والتقنية التي كان ولا يزال لها دور كبير في زيادة وعي المرأة بالأنشطة التطوعية وزيادة مشاركتها فيها، وهذا مؤشر على أن السلوك التطوعي للمرأة السعودية في وقتنا هذا لا يقاس بما كان عليه قبل 20 عاماً، مؤكدة أن مثل هذه الملتقيات الخاص بالفرق التطوعية هو آلية من آليات تنمية السلوك التطوعي لدى الطالبات في المدارس والجامعات، كما أن تنمية السلوك التطوعي لدى المرأة في بلادنا يساعد في تعزيز انتمائها الوطني فإسهام المرأة في الأنشطة التطوعية تخدم أفراداً وقطاعات يشكلون مكوناً من مكونات المجتمع. من جهتها، أوضحت الدكتورة مستورة الشمري أن المرأة السعودية المتطوعة نجحت في تقديم وجه مشرق لخدمة شرائح المجتمع كافة، مضيفة أن التطوع النسائي بات أكثر نضجاً من ذي قبل فتحولت المرأة من مجرد مشاركة إلى عضو ورئيس أو مؤسس، لافتة النظر إلى أن المرأة السعودية قد بدأت باستخدام برامج ونشاطات تطوعية أكثر مساساً وشفافية للجوانب الاجتماعية، كما تقوم بمبادرات نسائية تطوعية أكثر قُرباً لحاجات المجتمع. وأوصت الدكتورة الشمري على ضرورة صناعة خطاب ثقافة التطوع بأسلوب جديد قادر على التأثير في الأجيال المعاصرة، يركز على فوائد ومكتسبات العمل التطوعي للأفراد المتطوعين لتكريس القناعة بأهمية المشاركة، وترتيب الأولويات في العمل التطوعي بما يناسب المجتمعات المحلية والبيئية في تلبية احتياجاتها المتجددة وعدم الاكتفاء بالأعمال التقليدية. وأبانت مديرة المؤسسة مريم الحسين في كلمتها أن هذا الملتقى هو ثمرة من ثمار أحد الملتقيات التنسيقية التي أقامتها المؤسسة في العام الماضي، وهو التنسيق بين الفرق التطوعية من جانب وبين الجهات النسائية من جانب آخر لتعم الفائدة لكلا الطرفين، بعد ذلك تنظم خطة عمل وفق لوائح تنظيمية معتمدة من أهل الاختصاص وصولا إلى مستوى الجودة المنشودة. من جهتها أوضحت مديرة القسم النسائي بجمعية واعي، هناء أحمد باجنيد أن الملتقى يشكل حدثاً مهماً لتأطير العمل التطوعي النسائي، كما يسعى إلى الرقي بالفرق التطوعية ليصبح العمل التطوعي ممارسة واعية ترتكز على الجودة والاحترافية. وأفادت مديرة القسم النسائي بواعي أن الملتقى قد مر بثلاث مراحل تستهدف رفع كفاءة الفرق التطوعية " تأهيل تنسيق - تمكين - تكامل "، حيث إن المرحلة الأولى هدفت إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وتوجيه مساره وبناء التوازن لدى المتطوعات من خلال ندوة العمل التطوعي " إرادة وإدارة " التي تم تقديمها في مركز الملك سلمان الاجتماعي مؤخراً، مضيفة احتواء المرحلة الثانية على برنامج تدريبي وهو " كيف أخطط لمبادرة تطوعية "، قدمته مدربات متخصصات أطلقت الفرق التطوعية على أثرها مبادرات مجتمعية سيتم نقاشها في الملتقى. وأبانت هناء باجنيد استمرارية فعاليات الملتقى على مدى يومي الأربعاء والخميس، متضمنة عددا من الفعاليات، أبرزها مناقشة أوراق علمية تقدمها نخبة من الشخصيات المهتمات بالعمل التطوعي والأكاديميات المهتمات بالعمل الاجتماعي، كما سيتم عرض لمبادرات وتجارب ناجحة للفرق التطوعية للاستفادة منها. وتضمن حفل التدشين أوبريتا بعنوان " قنديل لن ينطفئ "، قدمته مجموعة من الفتيات، بعد ذلك تم عرض لمبادرات الفرق التطوعية الناجحة " النفوس التواقة، وطموحات المعالي، والزهرات".