عندما تتحدث عن كرة اليد السعودية فأنت تتحدث عن منجم ذهب لا ينفد ولا يمل من اخراج ابطال سطروا اسماءهم على مر التاريخ، هذا المنجم والذي سيواصل باذن الله تعالى تموين الاندية والمنتخبات الوطنية باللاعبين النجوم القادرين على الوصول الى نهائيات كاس العالم للمرات التاسعة والعاشرة.... الخ. منذ سنوات طويلة والجميع يلمس الروح العالية التي يتمتع بها لاعب كرة اليد السعودي، في جميع الاندية المحلية بلا استثناء، هذه الروح التي تنبع من الاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتق اللاعب، فهم ليسوا بلاعبين محترفين يتقاضون الملايين، بل هم موظفون اغلبهم حكوميون، عندما يتم اختيارهم للعب في المنتخبات الوطنية تلحظ اداءهم يختلف كثيرا عن اللعب مع انديتهم، والفارق لصالح الاخضر حيث ترتفع المعنويات عندما يحمل لاعب كرة اليد السعودي شعار الوطن، ويستبسل داخل الملعب بروح وعزيمة من اجل اسعاد الملايين في هذه الارض الطاهرة الغالية. كرة اليد السعودية عندما تشارك في محفل خارجي يحتار المدرب من يختار، فهناك اكثر من مبدع، وفي اكثر من مركز، وفي بطولة اسيا بمملكة البحرين حضر انتصار جديد لاخضرنا، بالتأهل العالمي الثامن، بسواعد اجبرت الجميع على التصفيق لهم، الكثيرون قالوا ان التأهل ليس الخبر المفاجئ او الجديد، بل المفاجأة فيما لو لم يتأهل الاخضر الى العالمية، مع هذا الكم الكبير من نجوم كرة اليد السعودية. تأهلنا فلا جديد، ولكن لعل الجديد نراه في فرنسا من خلال اعداد مميز للابطال، لنشاهدهم يفاجئون الجميع هناك بالوصول الى ادوار متقدمة في المحك العالمي، نعم نريد شيئا جديدا من اخضرنا، نريد ان نقول كلمتنا، وان نري العالم ان لاعب كرة اليد السعودي لا يقل عن الاخرين قدرة على المنافسة، لا نريد ان تحضر عبارة (الاعداد كان قصيرا، او ان الاعداد لم يكن كافيا) برنامج الاعداد يجب ان يكون حاضرا بوقت مبكر، واللاعبون موجودون، فقط مانريده ان تضع رعاية الشباب كل جهدها وقوتها ويدها في يد اتحاد اليد برئاسة الخبير تركي الخليوي من اجل الخروج باعداد مميز، ومن ثم سيكون المردود ايجابيا. ختاما، هل سيجد اللاعبون التكريم اللائق من الجميع؟ لا نريد ان يقتصر التكريم على رعاية الشباب واتحاد اليد، وعندما قلت الجميع فالمقصود شرائح المجتمع السعودي وخاصة رجال الاعمال، فلاعبو الاخضر ينتظرون منكم الالتفاف وتعويض تعبهم في التدريبات والمباريات، نعم ننتظر تكريما لائقا لمنجم الذهب الذي لن ينضب ابدا.