لم تكن الحكاية بسيطة كما يقرأها الكثيرون، وإن المقاعد الآسيوية الأربعة قد سهلت المهمة على أخضر اليد، فمنذ أن وقع منتخب كرة اليد في مجموعة البلد المستضيف ( البحرين وصيف آسيا ) بجانب إيران ( ثالث آسيا ) بدأ الاستعداد والتخطيط رغم كل الضغوطات والهجمات التي كانت تطال اتحاد اليد بمن فيه من الأجهزة الإدارية والفنية. العمل بهدوء و الصمت الدائم كان هو العنوان الأبرز وخصوصاً في أن أعضاء اتحاد اليد والجهاز الإداري في المنتخب كانوا لا يحبذون الظهور الإعلامي. بدأ التخطيط منذ مايقارب ال 8 شهور بمعسكرات داخلية وخارجية صادفتها الكثير من المعوقات من إصابات وغياب، بسبب الظروف العملية، وكل ذلك تجاوزه اتحاد اليد بغية أن يصل للبحرين وهو في كامل عافيته، وهذا ما تحقق بعد أن شارك في أكثر من 13 معسكراً ما بين داخلي وخارجي، والمشاركة في بطولات رسمية وودية . وكان ذهب الخليج عبارة عن نقطة تحول فرغم تحقيق المنتخب ذهبية دورة الألعاب الخليجية الثانية التي أقيمت في الدمام قبل أشهر قليلة، إلا أن الطموح لم يكن يتناسب مع كل تلك المعسكرات والتجهيزات، و اتخذ اتحاد اليد قراراً صعباً بتغيير جلد الجهاز الفني قبل خوض غمار البطولة الآسيوية ب 45 يوماً، تخلل تلك الفترة معسكر قصير داخلي ثم الذهاب لتونس و المشاركة في بطولة دولية قبل أن يصل البحرين قبل انطلاق المنافسة بيومين . اصطدم أخضر اليد في بداية مشواره نحو فرنسا بثالث آسيا المنتخب الإيراني، المنتخب الذي يضم 9 لاعبين محترفين في أوروبا، لكن الإصرار والعزيمة كانا السمة الأبرز في عيون لاعبي الأخضر الذين تمكنوا من تخطي عقبة إيران. المحطة الثانية كانت أمام الإمارات، وانتهى اللقاء بالتعادل، الأمر الذي سبب أجواء مخيفة داخل المعسكر إلا أن الجهاز الفني والإداري تدارك الأمر وعاد الأخضر ليدك حصون لبنان ثم الصين قبل أن يخسر من البحرين مرفوع الرأس حاجزاً التذكرة الثامنة في تاريخ اللعبة .