العسف بالمعنى ككلمة (بالقوة أو الغصب) وان كان لها معان أخرى مرادفة للمعاني تلك لكن في هذا المقال نبدأ بعسف القوافي أو بالمعنى الصحيح "عفس القوافي" ونجدها عند بعض الشعراء للاسف. فبعضهم يجبر المفردة على ان يكتبها بطريقته المعقدة حتى ولو غيّر معناها الدارج لنا أو زاد وانقص من عدد حروفها من أجل ان يضعها على القافية التي كتبها في قصيدته وكأن حاله يقول: "يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره" وأعتقد - مثلما يعتقد الكثير من محبي ومتابعي الشعر الجميل - ان هذا ضعف عند الشاعر لابد ان يتجاوزه والدليل ان بعض المفردات الدارجة معروفة بحروفها ونطقها في أي مجتمع لكن البعض منهم يتجاوز هذه الحالة بسبب الضرورة الشعرية على ما يظنه الشاعر ونعلم جميعا ان هناك اختلافا في بعض المفردات مع اختلاف بعض اللهجات والمناطق، وكذلك البيئة التي يعيشها الشاعر ومع هذا يتفق الجميع على ان هذه الكلمة – للاسف - في تلك القصيدة ليس لها معني واضح أو ادخلت بالغصب!! تماما مثل ما يكتبه بعض الشعراء الذي يقحم بعض المفردات الغريبة على نصه الشعري بحثا عن التميز ويقتل اي ارتباط بين تلك المفردات الا بالوزن والقافية. يعجبني من يفتخر بلهجته بل يبدع في كتابته قصيدة ما من مفردات لهجته أو بيئته كنوع من التغيير في نوعية القصائد التي عرفه الاخرون عنه، بل يتفنن في ذلك ليجبرنا على معرفة تلك المفردات ومفهومها ودلالاتها أو تلك الاوزان وبهذا تكون عند المتلقي ثقافة عامة في بعض مفردات ولهجات المجتمع بسب قصيدة مبدع لفكرة دمج لهجة معينة في قصيدة نبطية. ومن زاوية أخرى نجد ان عسف القوافي عند البعض معناه انه أتى بقواف صعبة ويعسفها من وجهة نظره كي يكتب لنا قصيدة بقواف معسوفة! نريد أن يكون هناك "عزف للقوافي" من شعرائنا وشاعراتنا لنستمتع بقراءة نص شعري مميز بعيدا عن "عسف او عفس القوافي" من أجل كلمة يراد وضعها في قصيدة، وبهذا تكون هذه الكلمة محل نقد او مكان لتشويه جماليات القصيدة ونعلم بان الخطأ وارد عند الجميع والاجمل من ذلك ان نتدارك الخطأ ونصححه في كتاباتنا المستقبلية لأي قصيدة بعيدا عن اقحام كلمة ليست في مكانها ولا مفهومها المتعارف عليه. أخيرا .. وبعيدا عن الموضوع نغمة حتسي من زينها جيت كلي عرق نبض بالحب لعيون حايل فهد السوادي خاتمة .. وش فايدة دنياي دامه بدونك اكيد ماتسوى بدونك ولاشي غربة عيوني غربتي عن عيونك ياللي بعد فرقاك ميت وانا حيّ ..(ف/ب)