لم تكن بداية الأخضر موفقة أمام أبناء تايلند، وفرط في 3 نقاط مهمة كانت كفيلة بتقاسمه الصدارة مع اليابانيين، ولكن الفوز لا يأتي بالأماني فقط، ولكنه يحتاج إلى جهد وتركيز مضاعف لم يتوفر لدى نجومنا إطلاقاً!. المباراة شهدت اندفاعا غير محسوب من أفراد الأخضر، مما أدى إلى انكشاف مرمانا في مرات عديدة، وكان لرعونة مهاجمي تايلند وبراعة حارس منتخبنا دور كبير في عدم تأخرنا في الشوط الأول، والذي أيضاً شهد كوماً من الفرص لم يستغلها لاعبونا ولم يحاول لاعبونا اللعب بهدوء وتركيز، بل على العكس طغت الفردية وكثرة الكرات المقطوعة في أماكن حرجة، وبرغم وضوح تواضع الدفاع التايلندي وسهولة تجاوزه الا أن ذلك لم يتم التعامل معه من قبل مهاجمينا كما يجب، وكانت التجلية المزدوجة من متوسطي دفاع منتخبنا وبدون منازع هي لقطة المباراة، ومعها كان لا بد من أن نرضى بالتعادل!. الانفرادة الثلاثية بحارس المرمى من نجوم منتخبنا قبل نصف دقيقة من تعادل تايلند لا يقال عنها الا (سوء تصرف) من الغامدي والعمري، مما أدى إلى تسلل أضاع نقاط المباراة الثلاث، كما أن مازن بصاص يحتاج كثيراً لمراجعة حساباته فقد كان في غير حالته الطبيعية طوال دقائق اللعب!. مباراة تايلند وإن لم تكن (خوش) نتيجة ولكنها صفحة وانطوت ولابد من النظر إلى الأمام للقاء اليوم أمام الكوري الشمالي والذي يحتاج لتضافر الجهود وشحذ همم اللاعبين، حتى يصلوا للرقم 4 نقطياً والمطلوب عدم الاندفاع غير المبرر والحرص كل الحرص على استغلال الفرص القليلة التي قد تسنح في تلك المباراة، فالكوري (غثيث) دفاعياً ولا ينزج كثيراً للأمام ولكنه يرتكب أخطاءً كثيرة وقريبة من مرماه لأنه يلعب بخشونة مفرطة أحياناً، وإذا ما قدر لنا استغلال تلك الأخطاء مبكراً فإن منتخبنا سيتفوق بنتيجة كبيرة، ولكن إذا ما استمرت الرعونة وطغت الفردية فقد نجد أنفسنا خارج البطولة تماماً و(نغسل يدنا) من ريو!. كلي رجاء من رب العالمين ثم من أفراد منتخبنا أن يحققوا (خوش) نتيجة أمام كوريا لنعيد مصابيح الأمل من جديد، ونرسم البسمة على وجوه افتقدت للفرح الأخضر طويلاً «وخلوا الرحيل للبرازيل»!.