على كبدي مثل الهباءاتِ شكّلتْ قصيدا رماديَّ السماتِ مبعثرا أكحّ سوادَ الظنّ في كل زفرةٍ وأشربُ من صفوِ الحياةِ مكدّرا ولا أتشهّى غير حبّ يقلُّني على صهواتِ الحسِّ حرفا معطرا وأنثى إذا مدّتْ إليّ حنينَها تهاوتْ نجومُ الشعرِ سطرا وأشطرا سئمتُ تلاويني التي ما جمعتُها على شفقٍ إلا تحوّلَ أغبرا ولا طمستْ دمعا من الليل خانقا ولا أنجبتْ وردا وآيًا ومرمرا سئمتُ غرابينَ التفاهاتِ وقّعا تبثُّ هديلا للحمامِ مزوّرا سئمتُ فتى عقلي وروحي يجرُّها على الشكِ مزهوّا يزيدُ تجبّراً فلا حاز مجدا يشتهيهِ ولا وَنَى يهزُّ وقارَ السدرِ حتى صحا الثّرى سئمتُ - وربِّ الكونِ - عمرا أصبُّه مداداً لأصنامٍ، أرى أنْ تُكسرا