تحل علينا الذكرى الأولى لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- مقاليد الحكم بعد أن قضى من عمره المديد بإذن الله مخلصاً لبلاده، رجل نادر في إدارته وقائد محنك في قيادته. وتشهد العاصمة الرياض على أعماله، حيث حولها من قرية صغيرة إلى عاصمة عالمية تضم في جنباتها أحدث المفاهيم العمرانية والبنية التحتية والخدمات المتكاملة، وقد أدارها بكل حنكة واقتدار حتى باتت اليوم عاصمة مثالية تبهر كل من يزورها. وتشهد له- يحفظه الله- ثقة ملوك هذه البلاد- يرحمهم الله- فكان لهم نعم العضيد والمستشار الأمين صاحب النظرة الحاسمة والقرار الصائب. وتشهد له- يحفظه الله- سعة اطلاعه ومعرفته بالتاريخ عموما وتاريخ المملكة خصوصاً؛ فقد وهبه الله صفات القارئ الضليع والمؤرخ العارف والشخص المثقف والصديق للإعلاميين والأدباء والمفكرين. وتشهد له هذه السنة الأولى التي عمل فيها منجزات غير مسبوقة بدأها بتنظيم إداري فريد في تفكيك مفاصل العمل البيروقراطي وإنشاء مجلسين للشؤون الامنية والسياسية ومجلس آخر للتنمية والاقتصاد والتي ساهمت وبكل جدارة في تسريع مسيرة العمل واتخاذ القرارات المناسبة لكل ما يهم المواطن ويخدم الوطن. وفي السنة الأولى تصدى- يحفظه الله- بكل حزم وأمل لمساندة الأشقاء في اليمن الحبيبة لعودة الشرعية وبقاء اليمن في الحضن العربي من الاختطاف والتدخلات الأجنبية. إن ما تحقق في هذه السنة الأولى من إنجازات على الصعيد الداخلي يدل على رؤية واضحة ركزت على المواطن باعتباره أساس التنمية وهدفها، وما ذلك إلا دليل واضح على طموح القيادة في خدمة هذه البلاد التي أسست على نهج قويم ورؤية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله والتي تطبقها المملكة في كل شؤونها وتفخر دوماً بذلك وبخدمة الحرمين الشريفين واستقبال ضيوف الرحمن من كل بقاع الدنيا وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة لهم. إن هذا العطاء من سيدي خادم الحرمين الشريفين في عام واحد يُعد إنجازاً قياسياً حيث شعر الجميع بهذه الهمة الكبيرة والحرص الشديد على توفير كل ما يخدم المواطن ويُعزز من مكانة الوطن على الصعيد الداخلي والخارجي. حفظ الله لنا قائدنا ومنّ الله على وطننا بالأمن والاستقرار مؤكدين ولاءنا لقيادتنا ووطننا الكريم متضرعين لله عز وجل بالدعاء الصادق سائلين الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يوفقه لكل ما يحبه ويرضاه.