تحول السوق النسائي المقام في وسط الهفوف لموقع جذب لآلاف الزوار من داخل الاحساء وخارجها، وأصبح مصدر جذب لعدد من سياح دول الخليج المجاورة خاصة وأن السوق يحمل عدداً من الملابس والمجوهرات الأثرية التي تحمل تراث الاحساء. ويعتبر السوق النسائي معلمًا سياحيًّا واقتصاديًّا في محافظة الاحساء، حيث يتوافد سكان المحافظة والهجر والقرى التابعة لها ومن دول الخليج المجاورة بشكل يومي عليه وخاصة أن سيدات الدول المجاورة من قطر والكويت والبحرين يحرصن على زيارة السوق واقتناء المنتجات الشعبية الاحسائية، خصوصًا الجلابيات الشعبية ومنتجات سعف النخيل والحناء والبخور. وقد أجمع عدد من الزوار أن السوق النسائي يقدم كافة المنتجات النسائية الشعبية والتي تُعد من ابرز عوامل الجذب السياحي، فمعظم الزائرت يبحثن عن تراث المدينة، ولهذا يحظى السوق بالاهتمام وحب الاطلاع من الزائرين والسياح بمختلف طبقاتهم ومجتمعاتهم، كما أن السوق النسائي من اكبر الأسواق الشعبية في الاحساء، والذي يزخر بموروث هائل متنوع وهو ما أكسبه شهرة واسعة وإقبالاً كبيراً من الزائرين للمحافظة للاستمتاع بأجوائها الباردة خلال هذه الأيام. في حين أبدى عدد من البائعات ل"اليوم" سعادتهن بالسوق النسائي والأريحية التي يشاهدنها، وهن يعرضن بضائعهن تحت مظلة مخصصة لحمايتهن من حرارة الشمس، إضافة إلى المساحة والمواقف بعيداً عن ازدحام الطريق العام ومخاطره على بسطات النساء، وتتراوح أعمار السيدات بين 45-60 عاماً، ومعظمهن قضين أكثر من 30 عاماً في قطاع التراثيات والسوق النسائي، بل بينهن من بدأت العمل في الحرف الشعبية واللاتي يسهمن في نشر عادات وتقاليد توارثنها عبر أجدادهن. حيث عبرت البائعة أم عبدالله عن سعادتها والتي قضت أكثر من 30 عاماً في السوق النسائي وهي تعرض منتجاتها من الجلابيات الشعبية والحناء والبخور بأن تواجدها في السوق الجديد سهل عليها كيفية التواصل مع المستفيدات والوصول إليهن بيسر وسهولة دون تعرضهن لمخاطر الطريق العام والعبور عبر زحمة السيارات للوصول إلينا، قائلة المكان الجديد يُعد آمنا وفسيحا ويعطينا أريحية أوسع من البيع على الأرصفة. كما أبدت البائعة مها السعيد سرورها وهي تعرض بضائعها وتكتسب الرزق من خلال بيعها، حيث إنها تعول أسرة ولا تحمل شهاده تؤهلها إلى العمل، فلجأت إلى البيع في السوق النسائي، وقالت بدأت في السوق النسائي منذ فترة بسيطة واستطعت من خلاله كسب الرزق فأصبح لدي زبائن يترددن علي بشكل مستمر، الأمر الذي جعلني أشعر بحماس أكثر للبيع، كما أني اختار النوع الطيب من العطورات الثمينة الممزوجة بالبخور، والجلابيات الأصلية، ولا يدخل الغش في عملي وبذلك كسبت الكثير من العميلات الدائمات المعروفات وأنا معروفة بنوع بضاعتي الجيدة. وتضيف البائعة سارة الدوسري أن السوق النسائي يعتبر من الأسواق المهمة في الاحساء، فبضائعه ذات جودة عالية فهناك الجلابيات والعبايات والطرح والبخور والحناء، مضيفة إن الأسعار ثابتة ومناسبة لكافة الناس وأن معظم زبائنها من خارج الاحساء، قائلة نحن نكسب رزقا حلالا كبيرا مباركا فيه بفضل الله. وارتسمت على وجه البائعات علامات الرضا والسعادة، وهن يعرض منتجاتهن، من خلال عرضها في السوق النسائي، وأكدن أن السوق يحظى بإقبال الزوار، كما أن السوق يتيح لهن ولغيرهن من الأسر المنتجة تسويق منتجاتهن بكميات كبيرة. البائعة أم عبدالله