من المتوقع أن تشهد المواقع الأثرية في الأحساء التابعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اقبالا كبيرا من الزوار من داخل الأحساء ومن خارجها وسط جهود من فرع الهيئة في فتح مواقعها ومنها متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي، ومتحف المدرسة الأميرية ومتحف قصر ابراهيم ومتحف بيت البيعة ومسجد جواثا ومسجد العقير التاريخي، حيث تم تحديد أوقات الزيارة لها من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء من يوم الأحد إلى يوم الخميس وفي يوم الجمعة تم تحديد موعد الزيارة من الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة الثامنة مساء. وقد ذكر الباحث في علم الآثار خالد الفريدة أن ميناء العقير التاريخي يعتبر الميناء الوحيد من الموانئ الذي يحوي عددا من الطرز المعمارية والمباني التاريخية التي تشكل عنصر جذب مهم وقوي للسواح من كل مكان، موضحا أن الميناء يشكل موقعا هاما؛ كونه يقع على الخليج العربي شرق المملكة وهو من أقدم الموانئ في العالم وما زالت آثاره باقية حتى اليوم ويحتوي على عدد من المواقع التاريخية، ومنها مبنى الجمارك والجوازات ويتكون من قسمين في وحدة بنائية شمالي وجنوبي، وتوجد الفرضة التي تقع شرق مباني مكاتب الجمارك باتجاه البحر وهي فناء مكشوف يمتد بمحاذاة مباني الجمارك ومستودعاتها ويوازي رصيف الميناء المستطيل بطول 148مترا وقسم إلى جزء مكشوف يمثل رصيف تفريغ البضائع وجزء مغمورا بشكل نصف دائري لتسهيل رسو السفن وليعمل كمصد يخفف من ارتطامها، وهناك مبنى الخان وتمتد واجهته بمحاذاة ساحة الجمارك وله مدخلان أحدهما يفتح في الواجهة الأمامية والثاني في الواجهة الخلفية المطلة على البحر وهو مبنى مستطيل الشكل أطواله (124م في 65م) يقع غرب الميناء وتتقدمه مقصورتان رئيسيتان بشكل بارز على مستوى الواجهة، ومبنى الإمارة ويقع في الجنوب الغربي من الخان وهي مستطيلة الشكل أطوالها (25م في 19م) وأعتقد أنها بنيت في فترة أحدث من الخان والجمارك، ومبنى الحصن وهو عبارة عن قلعة إسلامية مستطيلة الشكل أبعادها (26م في 21م) تقريبا لها أربعة أبراج دائرية الشكل يقع مدخلها الرئيسي في الجهة الجنوبية ولا يتم الوصول إليه إلا من خلال الإمارة. وأما متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي فيحوي تراث المنطقة على مر العصور كما ينظم المتحف بعض العروض من فلكلور الأحساء. وهناك متحف قصر ابراهيم ويقع وسط الهفوف بحي الكوت ويرجع تاريخ بناء القصر إلى عصر الجبرين الذين حكموا الأحساء خلال الفترة من 840 إلى 941ه وتم بناؤه كحامية عسكرية بصفة دائمة ومقر الحكم الاداري والهدف من انشائه هو لإبراز اوجه النشاط الأحسائي التاريخي ومساهمة المجتمع المحلي في دفع عجلة الحياة. ومسجد جواثا وهو مسجد (بني عبد قيس) وفيه صليت ثاني جمعة في الاسلام ويتميز موقعه بخليط من سياحة الاثار للمسجد الاثري والسياحة البينية. والمدرسة الاميرية وهي مدرسة الاحساء الأولى التي خرجت العديد من رجالات الدولة وصانعي القرار بها وهي اول مدرسة نظامية بنيت على الساحل الشرقي عام 1360ه. وبيت البيعة والذي يقع في حي الكوت في مدينة وتم بناؤه على الطراز العربي وتأتي اهمية هذا البيت ان الملك عبدالعزيز –رحمه الله– اقام فيه بعد ان دخل الهفوف وقام باستقباله ومبايعته وجهاء واعيان الهفوف من مدن وقرى الاحساء على مختلف اطيافهم على الولاء والطاعة.