حظوظ كبيرة للمنتخب الوطني الأول لكرة اليد في البطولة الآسيوية السابعة عشرة المقررة إقامتها في مملكة البحرين بعد أيام، والتي يهدف من خلالها أخضر اليد الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة لبطولة كأس العالم القادمة بفرنسا 2017، فبعد المشاركات المتعددة للمنتخب في البطولات العالمية اكتسب المنتخب الوطني الخبرة الكاملة والوافرة من أجل التأهل لبطولة العالم لمرة جديدة وتأكيد قدرة اليد السعودية على تحقيق الإنجازات وتشريف المملكة في مختلف المحافل. ويأتي هذا التفاؤل الذي لا يراه الكثيرون منطقياً من باب قربي من المنتخب والمدرب الجديد الذي سبق له قيادة المنتخب وتحقيق نتائج إيجابية ساهمت في عودته السريعة لقيادة اليد السعودية في هذه الفترة بالذات، وذلك في ظل اللاعبين الشبان الذين يتمتعون بالقدرة والقوة على مواصلة الأمجاد التي حققها الجيل السابق من اللاعبين. وهنا لابد من الإشادة بالدور المميز لرئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي وباقي أعضاء الاتحاد على توفير جميع ما يمكن عمله لتهيئة الإمكانيات وإعداد المنتخب منذ ما يقارب 8شهور وأكثر. وبعيداً عن كل ما سبق كثيراً ما سمعنا عن الضغوطات التي تصاحب المنتخبات أو الفرق خلال مشاركاتها في الدولية، وهذا ما يساهم في تعزيز قوة وقدرة المنتخب على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه البطولة التي تحتضنها أرض البحرين الغالية علينا، فمن باب المنطق أن تكون الضغوطات كبيرة على المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب والتي يأتي في مقدمتها منتخب البحرين المستضيف بالإضافة إلى المنتخب الإيراني الذي حقق الميدالية الفضية بالتصفيات الآسيوية الأخيرة المؤهلة لأولمبياد رودي جنيرو، وعلى العكس تماماً لا تتجاوز حدة الضغوطات على المنتخب الوطني مرحلة المنافسة على بطاقة العبور لمونديال فرنسا، ما سيساهم في رفع معنويات اللاعبين وتركيزهم لتحقيق الهدف الرئيسي بالوصول للعالمية. وبعد حفل القرعة الذي أسفر عن تواجدنا في مجموعة البلد المنظم وبجوار إيران، بات من الضروري تحقيق الانتصار في إحدى المباراتين لقطع نصف المشوار نحو الدور نصف النهائي وكذلك حصد بطاقة التأهل لكأس العالم، فبقية المنتخبات – مع كامل الاحترام لها – لا تزال بعيدة عن مستوى المنتخبات الثلاثة المنافسة على المركزين الأول والثاني، ولهذا فلابد من عدم التهاون في مباراتي الصين والإمارات إذا ما أراد أخضر اليد المحافظة على كامل حظوظه في التأهل السريع والمريح للمونديال.