على حدود المملكة مع اليمن قصص بطولية، يقوم بها يوميا أبطالنا الصامدون على هذه الحدود؛ من أجل الذود عن حدود الوطن بكل بسالة وشجاعة. فقد عقدوا العزم على أن يدافعوا عن حياض الوطن بكل قوتهم، لا يهابون الموت ولو للحظة واحدة، والمهم أن تظل حدودنا آمنة. انتقلت «اليوم» إلى مواقع تلك الحدود المشتركة مع اليمن، وعاشت الأجواء هناك، ورصدت ما يحدث بالصوت والصورة، كما رصدت حالة الأمن والأمان التي تعيشها القرى الواقعة على هذا الشريط بفضل الله أولا، ثم بفضل بسالة وإقدام جنودنا البواسل، الذين سهروا لحراسة أمن الوطن وحدوده من أي اعتداءات غاشمة. تنسيق كامل كشف قائد قطاع حرس الحدود في محافظة الداير بمنطقة جازان العقيد الدكتور عبدالله بن محمد آل مضواح ل «اليوم» أن رجال حرس الحدود ورجال القوات المسلحة المشتركة المرابطين على امتداد الشريط الحدودي يعملون وفق استراتيجية عسكرية دقيقة لضمان التنسيق الكامل ويتشاركون في الدفاع عن حدود الوطن الغالي ضد أي اعتداء، مبينا أن عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل كانتا عملا مباركا واستراتيجيا من دول التحالف لإعادة الشرعية والاستقرار لإخواننا اليمنيين وردع المعتدين. تناغم كبير وأوضح آل مضواح أن رجال حرس الحدود والقوات المسلحة يعملون في حدود مسؤولية قطاع حرس الحدود بالداير بانسجام وتناغم كبير لصد أي اعتداء على حدود الوطن وذلك لإيمانهم الراسخ بأن الدفاع عن حدود بلاد الحرمين الشريفين هو عمل شرفهم الله به وفرصة عظيمة يتسابق عليها كل المخلصين من أبناء هذا الوطن الكريم، موضحا أن مهام حرس الحدود الأساسية هي حراسة الحدود ضد أي محاولة تسلل أو تهريب وأنهم إضافة إلى ذلك يشاركون جنبا إلى جنب مع القوات المشتركة في ردع أي اعتداءات على حدود وطننا الغالي. مهام كبيرة واشار آل مضواح إلى أن حرس الحدود يقوم بمهام كبيرة في منع وضبط المتسللين بشكل يومي، حيث تمكن قطاع حرس الحدود بالداير خلال الفترة من غرة شهر محرم لهذا العام 1437 إلى يوم 12 من شهر ربيع الأول الحالي من إحباط عمليات تهريب أسلحة وذخيرة ومخدرات إضافة إلى القبض على أعداد كبيرة من المتسللين الذين حاولوا الدخول للأراضي السعودية بطريقة غير نظامية، وبين أن ما تم ضبطه في تلك الفترة بلغ (105883) من الذخيرة الحية المتنوعة و(1050) قطعة من الأسلحة المتنوعة، وأشار إلى أنه تم إحباط تهريب (1664) بلاطة حشيش و(41982) حبة من الحبوب المخدرة وأكثر من (41) ألف كيلو جرام من القات، إضافة إلى القبض على (1714) متسللا، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات التي حققتها دوريات حرس الحدود تمت في أقل من ثلاثة أشهر فقط موضحا أنه يجري العمل حاليا في مشروع وضع الحواجز «السياج الحديدي» على أجزاء مهمة من الشريط الحدودي في حدود قطاع حرس الحدود بالداير وقد انتهى جزء منه وسيساهم بشكل كبير في صد ومنع عمليات التسلل والتهريب. وكشفت جولة «اليوم» في عدد من مراكز قطاع حرس الحدود في محافظة الداير بني مالك انتشار دوريات حرس الحدود على حدود مسؤوليتها في المحافظة على الشريط الحدودي المحاذي مع دولة اليمن، ويأتي هذا الانتشار كسائر المحافظات الأخرى الحدودية والتي تقوم بمهام عملها بتفان في حماية أرض الحرمين من كل من يحاول الاعتداء عليها بالتسلل أو التهريب أو خلافه، وبدعم من القوات المسلحة السعودية المرابطة على الشريط الحدودي منذ بداية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل لإعادة الشرعية لإخواننا اليمنيين من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. يشار إلى أن محافظة الداير بني مالك تعد احدى المحافظات الجبلية الشرقية التابعة لمنطقة جازان وتشتهر بزارعة أشجار البن الخولاني بل انها تحتضن أكثر مزارع البن في المناطق الجبلية بمنطقة جازان، كما تعد جبال محافظة الداير بني مالك من أكثر الجبال ارتفاعا عن مستوى سطح البحر وذات طبيعة قاسية ومنحدرات خطرة. قطف ثمار البن وأكد عدد من المواطنين الذين التقت بهم «اليوم» في أحد الأسواق أن المحافظة كسائر محافظات منطقة جازان تتمتع بالهدوء والأمن والأمان وليس هناك ما يقلق المواطنين والمقيمين سواء داخل المحافظة أو على الشريط الحدودي، وأن حركة المواطنين والمتنزهين في المحافظة خلال هذه الأيام التي تشهد المنطقة فيها أجواء شتوية رائعة أكبر دليل على الهدوء الذي تتمتع به المحافظة، إضافة لبدء قطف ثمار البن من الأشجار وحصاد المحصول السنوي. وثمن المواطنون دور جهاز حرس الحدود والأجهزة الأمنية الأخرى في أداء مهامهم الأمنية في المحافظة وهو ما جعلهم يعيشون في أمن وأمان بفضل من الله– عز وجل- ثم بفضل جهودهم لا سيما أن المحافظة ذات تضاريس جبلية وعرة وبعض طرقها غير معبدة أو شديدة الانحدار وتشهد عمليات تسلل وتهريب مستمر. قرية يمنية حدودية تنعم بالأمن والأمان بعد تطهيرها من ميليشيات الحوثي الزميل علي ضباح مع العقيد الدكتور عبدالله آل مضواح دوريات حرس الحدود .. جاهزية وتحفز لأي مخاطر